قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّها تؤيد توجه السلطة الفلسطينية لمجلس الأمن الدولي، لطلب ”إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”، على أن يتم ذلك في إطار ”التشاور والتوافق الوطني”.وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح لوكالة الأناضول، ردا على قرار قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، بتقديم مشروع ”إنهاء الاحتلال” لمجلس الأمن، إن حركة حماس ”مع أي خطوة سياسية” تحقق المصلحة الفلسطينية، لكنه أضاف مستدركا ”يجب أن يتم ذلك في إطار التشاور والتوافق الوطني”. ولا تمانع حركة حماس من قيام دولة على حدود عام 67 أو أي شبر من فلسطين، لكن دون الاعتراف بإسرائيل أو التنازل عن أي شبر من فلسطين، وفق تصريحات سابقة لعضو المكتب السياسي فيها محمود الزهار.ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن واشنطن تدرس بإمعان خطواتها بالنسبة للتوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي.وأضاف كيري أنه يجب تهدئة الأوضاع في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. مضيفا أن تصعيد العنف لا يؤدي إلى أي سلام وأن السلام هو الخيار الوحيد، مشيرا إلى أن الوضع القائم في النزاع لا يمكن أن يستمر.أما رئيسة حزب الحركة ”هاتنوعاه” تسيبي ليفني، فقالت إنه إذا أصر الفلسطينيون على التوجه إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة، فإن الولايات المتحدة ستستخدم ”الفيتو” لإحباط مشروع القرار الفلسطيني. وانتقدت ليفني خلال حديثها مع الإذاعة العامة الإسرائيلية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرة إلى أنه أخطأ عندما قرر عدم قبول الاقتراح الأمريكي، والتوجه بدلا من ذلك إلى المجتمع الدولي. وأكدت أنه إذا أراد الفلسطينيون قيام دولة مستقلة، فعليهم التفاوض مع إسرائيل، لأن أي تسوية للنزاع يجب أن تكون مبنية على أساس مصالح الطرفين.وفي السياق ذاته، كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الأول، بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري في روما، أنّه كان قد أجرى قبل أيام، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وطالبه بسحب المبادرة الفرنسية التي يقودها وزير الخارجية لوران فابيوس في الأمم المتحدة. وفي حين أنّ نتنياهو لم يفصح عن الرد الفرنسي على طلبه، إلا أنه أوضح أنه أبلغ هولاند أنّ المبادرة الفرنسية سلبية وتؤدي إلى نتائج عكسية.و ذكرت وكالة ”فرانس برس”، أن كيري وصل مساء أمس الأول، إلى لندن، حيث التقى أمس، كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، للبحث بشأن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، يفرض جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، كما من المرتقب أن يلتقي كيري الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. كذلك التقى كيري، مساء أمس أيضاً، في مطار أورلي بباريس، نظراءه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند، والالماني فرانك- والتر شتاينماير.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات