نظّمت الجمعية العلمية نادي الدراسات الاقتصادية بكلية العلوم الاقتصادية بخروبة جامعة الجزائر 3، أمس، ندوة علمية حول ”الزّكاة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني”، شارك فيها الدكتور يحه عيسى، أستاذ الاقتصاد وعلوم التسيير بجامعة الجزائر 3، والدكتور مراد معيزة، المدير الفرعي للزّكاة بوزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف، والسيّدة حورية عموري، مديرة التمويل ببنك البركة الجزائري.استعرض الدكتور مراد معيزة، المدير الفرعي للزّكاة بوزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف، في مداخلته، مسيرة صندوق الزّكاة وبدايات تأسيسه مع هيكلة المؤسسة وكيفية تجميع وتوزيع الزّكاة على مستحقّيها إلى جانب الآفاق الّتي وضعها الصندوق منذ نشأته. وقال المتحدث إنّ الله عزّ وجلّ ”ما ذَكر الصّلاة إلاّ وقرن معها الزّكاة في معظم آيات القرآن الكريم” وأضاف ”وذلك لدلالات ومعان متعدّدة، أهمّها أنّ هذا الاقتران هو أن يكون اهتمامنا بالزّكاة كاهتمامنا بالصّلاة”.وأكّد المدير الفرعي للزّكاة وجود ”انفصام ما بين أدائنا للصّلاة الشعيرة يومية وأدائنا للزّكاة كأهمّ شعيرة من شعائر الإسلام”، معتبرًا أنّ الاهتمام بفريضة الزّكاة إعلاميًا وحتّى في المساجد ”لم يكن كاهتمامنا بالصّلاة”.من جهته، تطرّق الدكتور يحه عيسى، أستاذ الاقتصاد وعلوم التسيير بجامعة الجزائر 3، إلى أثر الزّكاة في الاقتصاد الوطني، مجيبًا على عدّة إشكاليات أهمّها مدى أهميّتها في الاقتصاد وكيفية تفاعل الزّكاة مع النّظرية الاقتصادية في أرض الواقع.بينما تناولت السيّدة حورية عموري، مديرة التمويل ببنك البركة الجزائري، الهدف من إنشاء صندوق الزّكاة والهيكل التنظيمي له إلى جانب الحصيلة الإجمالية للصندوق من 2003 إلى 2014، مستعرضة التّأصيل الشّرعي للصندوق وللقرض الحسن أيضًا، والتّخريج الفقهي لمختلف المسائل المعروضة عليه، بالإضافة للصّيغة التّطبيقية للبنك كشريك لصندوق الزّكاة من خلال فتح حسابات بنكية من طرف مديريات الشؤون الدّينية لدى فروع البنك، مع عرضها لجداول إحصائية للمشروع لدى البنك بدءًا من عام 2006 إلى 2013.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات