38serv
حذّرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بتونس “الهايكا” أمس، مما أسمته الخطابات الحاثة على التباغض بين التونسيين، وأكدت في بيان لها وجود قنوات إذاعية تلفزيونية انخرطت في التراشق، ودأبت على بث تقارير صحفية تضمنت تصريحات أشخاص تحث على التفرقة والتباغض بين التونسيين.ونبهت “الهايكا” الهيئات الإعلامية إلى توخي الحياد والحذر في التعاطي مع المضامين التي تبثها لأن انعكاسات خطيرة قد تنجر عنها، في فترة تتسم بتأجيج حاد نظرا للاستقطاب السياسي الثنائي، منبهة مختلف القائمين على وسائل الإعلام من الانحياز إلى أحد المرشحين، داعية إياهم إلى التعامل وحياد مع كليهما.وفي سياق متصل، أوضح راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة أن التعامل يكون أسهل على رئيس جمهورية وحكومة لهما أغلبية في البرلمان، معتبرا أن إدارة التعدد صعبة بين رئيس لا يملك أغلبية في البرلمان وحكومة تمتلك الأغلبية.كما نفى المتحدث إعطاء الحركة توصيات لأنصارها بالتصويت على المرزوقي أثناء الجولة الأولى، موضحا أن جموع الإسلاميين انتخبوه لأنه استقطبهم بخطابه.وأفاد المتحدث بأن للنهضة مليون ناخب لهم حرية الاختيار، وهي ليست معنية بالانتخابات الرئاسية، لكنها ليست منسحبة منها، بل حريصة على أن تكون نزيهة وشفافة، مشيرا إلى أن الرئاسة من أكبر المغريات في السياسة، غير أن النهضة كبحت جماحها عنها كي تتجنب الانشقاقات داخل صفوفها خاصة وتونس عامة.وشدد زعيم حركة النهضة في حوار عبر قناة نسمة، على عدم التشكيك في الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، ولا في نتائج الانتخابات بعد انتهاء الاستحقاق الانتخابي. وبخصوص الحملة الانتخابية، ركز الباجي قائد السبسي في خطابه على ترميم علاقات بلده الدبلوماسية مع مصر وسوريا، دون التدخل في شؤونها الداخلية، خاصة أنها شهدت برودة ملحوظة في السنوات الأخيرة.من جانبه، نشر المنصف المرزوقي أمس ملفه الطبي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، في خطوة تعكس رده على من يشككون في صحته، وكذا إشارة تقدم سن غريمة السبسي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات