عن عوف بن مالك الأشجعي رضي اللّه عنه قال: كُنّا نَرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول اللّه، كيف ترى في ذلك؟ فقال: “اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ” رواه مسلم.فقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: “اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ” طلبٌ أن يعرضوا عليه الرقى لخوفه من أن يَقَع فيها شيء ممّا كانوا يَتلفّظون به ويعتَقِدونه من الشِّرك في الجاهلية، لأنّ الرقية نوع من أنواع الدُّعاء، حيث يطلب المريض بها من اللّه تعالى أن يشفيه ويُذهب العلّة والمرض عنه؛ ولذا لا بدّ من توفّر ثلاثة شروط في الرُّقية حتّى تكون شرعية: أن تكون بكلام اللّه تعالى أو بأسمائه وصفاته أو بما أُثِر عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأن تكون باللّسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره، وأن يعتقد أنّ الرقية لا تؤثّر بذاتها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات