“لا يمكنني تأكيد خبر تنقل بوتفليقة إلى فرنسا للعلاج”

+ -

 رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول، أول أمس، تأكيد ما تناولته الصحافة بشأن تنقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعلاج بمستشفى “فال دوغراس”. وبدت على الوزير الفرنسي حالة من عدم الارتياح لدى تلقيه سؤالا لصحفية من القناة الفرنسية “كنال بلوس”.اكتفى الناطق الرسمي للحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول، في رده على سؤال حول تأكيد خبر تنقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العلاج بمستشفى “فال دوغراس”، بالقول: “لا يمكنني تأكيد ذلك”. وأمام تصميم صحفية “لوبوتي جورنال”، لقناة “كنال بلوس” على انتزاع مزيد من التفاصيل حول هذه المسألة، قال الوزير في ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الوزراء: “لا يمكنني تأكيد ذلك.. حتى لا أقول لك شيِا آخر”. وإن كانت أجوبة ستيفان لوفول لا تحمل لا تأكيدا ولا نفيا صريحا، فإنها تعكس حالة من الحذر لدى المسؤولين الفرنسيين في التعامل مع كل ما يتعلق بالملف الصحي للرئيس بوتفليقة، بالنظر إلى حساسية السلطة في الجزائر إزاء هذه المسألة التي تسيرها بحالة من الضبابية والسرية منذ حادثة الوعكة الصحية للرئيس في 27 أفريل 2013.للإشارة، كان الموقع الإلكتروني “ماغراب كونفدانسيال” (نشرية المغرب العربي السرية) يوم 16 ديسمبر الجاري، قد كتب أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يكون وصل إلى باريس على متن طائرة مجهزة بعتاد طبي. ورجحت دخوله المستشفى العسكري “فال دوغراس”، الذي عالج فيه رئيس الجمهورية (رسميا) مرتين. وسعت السلطة بطريقتها الخاصة كالعادة إلى تفنيد ذلك من خلال نشر صور، أول أمس، عن استقبال الرئيس بوتفليقة سفيري مصر وإيران.نفس السلوك اعتمده المسؤولون الفرنسيون بشأن تنقل الرئيس، يوم 15 نوفمبر الفارط إلى مستشفى “ألومبير” بمدينة غرونوبل جنوب شرقي فرنسا، لإجراء فحوصات، وهو الخبر الذي كشفت عنه جريدة محلية “لودوفين ليبري”، لكن لم يؤكد ذلك أي جهة رسمية فرنسية، ونفس الشيء بالنسبة للجزائر التي لم تعلن رسميا عن سفرية غرونوبل، إلا بعد مرور 19 يوما وعلى لسان وزيرها الأول عبد المالك سلال، الذي قال يوم 4 ديسمبر الجاري، لصحافيين فرنسيين بباريس، إن بوتفليقة “أجريت عليه فحوصات طبية بفرنسا أخيرا كما تعلمون، وهو في صحة جيدة ويشرف على تسيير شؤون البلد.. أؤكد لكم ذلك”. وقال إنه عرض على الرئيس فرانسوا هولاند زيارة الجزائر “ما سيسمح له بالاطلاع على الحالة الصحية الجيدة لرئيس الجمهورية”. وترمي السلطات الفرنسية دوما بالكرة في مرمى سلطات الجزائر، وتمتنع عن الحديث عن صحة بوتفليقة حتى خلال تواجده في باريس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: