أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أول أمس، عن قرار الولايات المتحدة تطبيع العلاقات مع كوبا. وفي كلمة متلفزة، اعترف أوباما بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت في تحقيق أهدافها، معلنا أن بلاده ستنهي هذه السياسة “التي عفا عنها الزمن”، لتفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.وأضاف الرئيس الأمريكي أنه كلف وزير الخارجية، جون كيري، بالاتصال بنظيره الكوبي لإجراء محادثات حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وفتح سفارتين.من جانبه، وجه رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بينر، انتقادا لاذعا للرئيس أوباما بعد إعلانه تطبيع العلاقات مع كوبا، واصفا هذا التحول في السياسة بأنه “تنازل آخر في سلسلة طويلة من التنازلات الطائشة”. وقال بينر، في بيان، إن “العلاقات مع النظام الكوبي يجب عدم تغييرها، ناهيك عن تطبيعها.. قبل أن يتمتع شعب كوبا بالحرية، وليس قبل ذلك ولو بثانية واحدة”.من جانبه، أكد الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، إعادة علاقات بلاده مع الولايات المتحدة. وفي كلمة متلفزة، رحب كاسترو بهذا الحدث، لكنه أشار إلى أن ذلك “لا يعني حل المشكلة الرئيسية، إذ يجب إنهاء الحصار الاقتصادي الذي يجلب لبلدينا خسائر هائلة”. وكانت العلاقات بين هافانا وواشنطن انقطعت عام 1961 على خلفية قيام السلطات الثورية الكوبية بتأميم مزارع قصب السكر ومصادرة الممتلكات الأمريكية في الجزيرة، بما فيها مصانع النفط. وفي وقت سابق من الأربعاء، قررت السلطات الكوبية الإفراج عن المواطن الأمريكي ألن غروس وشخص آخر، سجنتهما هافانا بتهمة التجسس لصالح واشنطن، وذلك بحسب مسؤولين أمريكيين. وأفادت قناة “سي إن إن” التلفزيونية، نقلا عن المصادر نفسها، بأن الولايات المتحدة أفرجت عن ثلاثة جواسيس كوبيين كانوا مسجونين بأراضيها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات