38serv
انتهت الحملة الانتخابية في تونس على وقع تهديدات تنظيم “داعش”، الذي توعد التونسيين بالقتل. فعبر شريط بث على مواقع الأنترنت، ظهر شخص يدعى أبو مقاتل، وسط مسلحين آخرين، جاء فيه “بيننا وبينكم السلاح”، ودعاهم إلى مبايعة التنظيم. بل ذهب إلى أبعد من ذلك بتبنيه اغتيال المناضلين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وكان لمقتل هذين السياسيين، في 2013، الأثر الكبير على نسيم الحرية الذي هب في تونس، وكاد يعصف بما حققته الثورة التونسية الفتية. وقد تباطأت عجلة التغيير جراء تبادل التهم من جميع الجهات في مقتل الرجلين. وتبني التنظيم المقطع الذي بث لمدة 17 ثانية، تحت عنوان “رسالة إلى أهل تونس”. وأكدت الداخلية التونسية أن اسم هذا الشخص الحقيقي هو أبو بكر الحكيم، تونسي - فرنسي ومطلوب لدى السلطات التونسية بتهم الضلوع في اغتيال المناضلين البراهمي وبلعيد. وقال الناطق باسم الداخلية، محمد علي العلوي، أن “وزارة الداخلية والتونسيين أقوى من هؤلاء الإرهابيين الذين لا يمثلون أي شيء بالنسبة إلينا.” فيما اعتبرت مديرية حملة المرشح المرزوقي أن العملية في حد ذاتها “محاولة يائسة لإرباك المسار الانتخابي” في تونس. وفي المقابل، قالت حملة منافسه السبسي إن حكومة “الترويكا” تساهلت مع “مثل هذه الجماعات الإرهابية”. وجاء في بيان الحكومة أن “مثل هذه التهديدات لن تمنع التونسيين من الذهاب إلى التصويت”. لكنها اتخذت احتياطها بغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا ونشرت 36 ألف جندي لتأمين العملية الانتخابية. وقد حكم على أبو بكر الحكيم، 31 سنة، بالسجن سبع سنوات في 2008 ثم أفرج عنه في 2011. وبعد تنقله للعراق، ظهر في عدة مناسبات على الأشرطة داعيا أصدقاءه بالحي الذي نشأ فيه في باريس إلى الالتحاق بالجهاد. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن التونسيين الذين انضموا إلى “داعش” في سوريا والعراق يتراوح عددهم بين ألفين وثلاثة آلاف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات