38serv
قال الدكتور قدري سعيد رئيس وحدة الدراسات العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دور الرئيس السوري بشار الأسد قد انتهى، وشدد على ضرورة إيجاد رئيس جديد لسوريا يكون له دور قوي وواضح، لإنهاء الحرب الدائرة رحاها هناك، كما أشار إلى اهتمام مصر بحلحلة الأزمة السورية وتمسكها بالحل السياسي.توقع الدكتور قدري سعيد أن تخرج المبادرة المصرية الأردنية لحل الأزمة السورية بنتائج جيدة وإيجابية لصالح الشعب السوري، ورجح انضمام السعودية ودول الخليج وباقي الدول العربية للمبادرة، موضحا في تصريح خص به “الخبر”، “مصر تحاول التدخل بشكل قوي بحيث تكون الأوضاع في سوريا أحسن من الحالية، أعتقد أن الجانب السوري والمصري والأردني ودول الجوار سيصلون إلى حل جيد في النهاية وسيؤدي لاستقرار الأوضاع، لكن ذلك سيأخذ وقتا قليلا نتيجة الدمار الذي لحق بسوريا والآلاف الذين ماتوا، وقد آن الأوان للدور المصري والعربي من أجل التعامل مع الوضع الموجود بشكل قوي يوصل إلى نتائج جيدة وقوية، بصرف النظر عن تكلفة الموضوع”. ودعا رئيس وحدة الدراسات العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الفرقاء السوريين إلى الجلوس على مائدة الحوار، والبحث عن بديل لبشار وحل أقوى من الموجود على جميع المستويات، معتبرا أن دور الأسد قد انتهى، وبالتالي يجب أن يكون شخص آخر مكانه وأن يكون لديه دور قوي وواضح، وهذا هو الحل الذي نحاول الوصول إليه، بعدما بات بشار خارج الملعب، وإن كان متمسكا بالكرسي، إلا أنني لا أعتقد أن لديه القدرة على الاستمرارية، وأتصور أن الدول العربية ستضغط عليه”.وفي السياق، شدد حسن إسماعيل عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق السورية، المتواجد بمصر في زيارة تستغرق عدة أيام للقاء عدد من المسؤولين المصريين لتفعيل الحل السياسي للأزمة السورية، شدد على أهمية توحيد صفوف المعارضة بما فيها المسلحة، والقبول بالحل السياسي التفاوضي وبوقف العنف ومحاربة التطرف، مضيفا “نحن نريد تشكيل أكبر وأوسع جبهة للمعارضة الديمقراطية بسوريا، لنقول للعالم أجمع: إن المعارضة السورية موحدة وبرنامجها واحد، وتريد خيار الحل السياسي، ورفض كل أنواع التطرف والاستبداد، ونقل سوريا إلى دولة مدنية ديمقراطية والحفاظ على كيان الدولة ووحدة سوريا”.وأكد المتحدث أن المشكلة في سوريا ليست مع شخص، ولكن مع نظام بأكمله نهجه استبدادي وإقصائي ولا يعترف بالمعارضة، مشيرا إلى أنهم يسعون لتغيير ديمقراطي شامل، وأن يتمكن الشعب السوري من الوصول إلى حل سياسي تفاوضي عبر تشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة لتضع إعلانا دستوريا أو دستورا جديدا، وأيضا قانون أحزاب، وأن تجرى انتخابات نيابية ورئاسية. وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، قد ذكرت بأن الأردن تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مبادرة من شأنها إنهاء حكم بشار الأسد بشكل سلمي، تركز في المقام الأول على إقامة محادثات مع المسؤولين السوريين من أجل التوصل لحل نقل السلطة بشكل منظم من حكم الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية بعد رحيل الأسد، وبعدها يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.وفي الأثناء، تستعد القاهرة أوائل العام المقبل لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقول محللون إن هذه الزيارة ستركز بالأساس على الدور الذي تلعبه مصر بالتواصل مع المعارضة السورية والنظام لصياغة مبادرة للحل، لاسيما أن روسيا بدأت تنشط مؤخرا في اتجاه الحل السياسي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات