38serv

+ -

 أخذت فضيحة ملعب العاصمة المغربية (مولاي عبد الله)، بالرباط، بعدا سياسيا، بعد قرار الملك محمد السادس، تعليق نشاط وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين على خلفية البرك المائية التي استحال نزعها من ميدان الملعب في خضم مونديال الأندية، حيث كانت كل الأندية شاهدة على الإحراج الذي وقع فيه المغرب.ونقلت تقارير صحفية مغربية، أمس، تعليقات المواطنين بعد قرار الملك محمد السادس، واعتبروا القرار “ردا مبطنا” على موقف رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، حيال فضيحة ملعب الرباط.وقالت نفس التقارير إن أسهم رئيس الحكومة بن كيران ووزير الشباب والرياضة، أوزين هوت بسرعة البرق، عند شريحة عريضة من القراء والمتابعين في المواقع والمنتديات الإلكترونية، في حين ارتفعت الإشادة بخطوة الملك عاليا، إلا أن معلقين آخرين طالبوا بالتريث وعدم جعل أوزين “بقرة فداء” لما جرى في ملعب مولاي عبد الله مساء السبت الماضي.ويأتي قرار الملك بتعليق أنشطة الوزير أوزين يوما واحدا فقط بعد تصريحات بن كيران، في المجلس الحكومي ليوم الخميس، عندما قلل من تداعيات الواقعة، بمناسبة إجراء مقابلة في “الموندياليتو”، وقال وقتها إن الأمر يتعلق بإشكالية، لكنها “ليست كارثة وطنية”. وذكرت نفس التقارير أن سبر الآراء الذي قامت به وسائل الإعلام المغربية، حمّل الحكومة مسؤولية الإهمال، وبالأخص رئيسها بن كيران لأنه قائد سفينة الحكومة، وبالتالي كان عليه أن يتعامل بصرامة مع كل حالات الإهمال أو التقصير أو الفساد، وذكر هؤلاء، بما جرى في الفيضانات من تقصير في إغاثة الضحايا. وأفادت تقارير صحفية محلية أخرى، أنه تم سحب جواز سفر كل من وزير الشباب والرياضة، أوزين وكاتبه العام، كريم العكاري، على خلفية التحقيقات الجارية بشأن دواعي ما بات يُعرف بفضيحة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وفي خطوة استباقية على العقوبات التي ستفرضها الهيئة القارية على المغرب على خلفية رفضه استضافة كأس أمم إفريقيا 2015 في موعدها، توجه رئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع إلى القاهرة، خلفا لوزير الشباب والرياضة المقال، للقاء رئيس الكاف عيسى حياتو رئيس الكنفيدرالية الإفريقية لإقناعه بالعدول عن معاقبة المغرب، بمناسبة إجراء قرعة الأدوار التمهيدية للمنافسات القارية الخاصة بالأندية، وهي القرعة التي سيتم فيها إقصاء الأندية المغربية، في حال معاقبة المملكة المغربية، وكان المغاربة يتطلعون إلى استقبال حياتو في المغرب بمناسبة تنظيم مونديال الأندية، إلا أن تأخر تنقل حياتو إلى المغرب أدخل المغاربة في حالة طوارئ، وقد بدا واضحا أن حياتو تجنب التنقل إلى المغرب خوفا من تعرضه إلى حملة إعلامية وعدائية، على ضوء سحبه تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015 من المغرب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: