تعرّضت طالبة عربية محجبة، في العاصمة النمساوية فيينا، لهجمة عنصرية، وذلك أثناء وجودها داخل أحد أكبر مستشفيات العاصمة ”المستشفى الجامعي العام”، حيث أقدمت امرأة نمساوية كبيرة بصحبة زوجها على توجيه السّباب والبصق على الشّابة المحجبة (21 عامًا) عدّة مرّات، في ظلّ متابعة رواد المستشفى للاعتداء.حدثت الواقعة عقب انتهاء الطالبة ”دينا محمود”، من استذكار دروسها في مكتبة المستشفى، مثل كثير من الطلبة والطالبات، وأثناء جلوسها لنيل قسط من الرّاحة في حديقة المستشفى، فوجئت بامرأة مجهولة تقف أمامها وتبادر بالبصق على وجهها، بالتّزامن مع توجيه سباب عنصري، استمرّ لنحو دقيقتين أمام الموجودين، الّذين لم يحرّكوا ساكنًا جرّاء هذا الاعتداء العنصري، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. بدورها أوضحت الطالبة أنّ تراخي تعامل القانون مع مثل هذه الاعتداءات العنصرية، يشجّع آخرين على ارتكابها، موضّحة أنّ الشرطة رفضت الاستجابة والتحرّك لنجدتها أثناء اتصالها تليفونيًا إبان وقوع الحادث، متعلّلة بأنّ السّباب والبصاق، لا يستدعي حضور الشرطة إلى مكان وقوع الحادث، طالما لا يوجد اعتداء بدني عليها!وبادرت الشّابة المسلمة بالتوجّه إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، حيث قامَت بإبراز صورة المرأة المعتدية على جهاز الهاتف المحمول، إلّا أنّ الضابط المسؤول قال لها: إنّه في ظلّ عدم وجود اسم المتهمة، فإنّ تحرير المحضر لن يجدي، وهو الأمر الّذي يسمح للجاني بالهروب من فعلته.يُذكر أنّ الهجمات اللّفظية والجسدية على السيّدات المحجّبات في النمسا، تكرّرت في الآونة الأخيرة وازدادت بشكل أصبح يقلق المسلمين في النمسا، حيث تلعب وسائل الإعلام دورًا هامًا في إثارة الرأي العام ضدّ المسلمين هناك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات