“لست مقتنعا بأن بوتفليقة قادر على أداء مهامه”

+ -

 دعا رئيس الجبهة الوطنية من أسماهم “الذين وفروا الضمانات والحماية للرئيس الحالي لتولي منصب الرئاسة، لأن يقولوا الحقيقة للجزائريين حول الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة وقدرته على إدارة شؤون الدولة”.ذكر تواتي، في تصريح صحفي، أمس، بمقر حزبه: “لقد أتوا به وزوروا له الانتخابات وعليهم أن يصارحونا هل هو قادر على أداء مهامه أو لا، ويردوا على المطالبين بانتخابات مسبقة”. وبالنسبة لتواتي فإنه “لا يستطيع القول إن الرئيس له القدرة الكافية على ممارسة مهامه، فهمه الوحيد صحته وعافيته ولا يفكر ولا يخطط لمواجهة الأزمات”. وأعلن تواتي رفضه لمطلب إجراء انتخابات رئاسية مسبقة الذي رافعت لأجله قوى الانتقال الديمقراطي، لأنه كان يتوجب على القوى التي ترفض وجود الرئيس بوتفليقة أن تدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، أما المطالبة برئاسيات مسبقة فهو تعطيل لمسار الدولة، ولأن منصب الرئاسة يعد صمام تلاقي المؤسسات” حسبه. وانتقد رئيس الأفانا موقف المؤسسة العسكرية المعبر عنه في العدد الأخير لمجلة “الجيش” والذي تضمن تحذيرا صريحا لقوى المعارضة، وقال تواتي “على الجيش أن يقوم بدوره الدستوري ويخضع لسلطة الشعب ويبقى على الحياد ولا يتجاوز صلاحياته”.وهاجم موسى تواتي مبادرة الانتقال الديمقراطي، كما أظهر عدم اقتناعه بمبادرة الإجماع الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، وقال إنه رفض مقابلة ممثلي حزب الدا الحسين: “لقد اتصلوا بي لتحديد موعد لعقد مقابلة لطرح مبادرتهم، لكني اعتذرت لأني لا أتصور نفسي جالسا إلى جانب قوى زورت وتلاعبت بنتائج الانتخابات وتصادق على قوانين رهنت مستقبل الأمة”. واعتبر تواتي أن مبادرة الأفافاس هي “للظهور الإعلامي ليس إلا”. وحمل المتحدث السلطة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تتهدد الجزائر حاليا، وفي رأيه فإن السياسات الفاشلة للحكومة هي من أوصلنا لما نعيشه اليوم وليس السعودية”. و كان حزب السلطة الرئيسي، جبهة التحرير الوطني، اتهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بتدبير مؤامرة لضرب استقرار مجموعة دول منها الجزائر، عبر خفض أسعار النفط. وبرر تواتي غياب حزبه عن الساحة “بانشغاله بعملية إعادة الهيكلة التي لم يتحقق منها إلا 65 بالمائة”. ورحب رئيس الأفانا، من جهة أخرى، بالتطورات الجارية في تونس، في إشارة للانتخابات الرئاسية، ورأى أن هناك ديمقراطية وتنافسا، واعتبرها “درسا للذين نصبوا الرؤساء في الجزائر دون العودة إلى الشعب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: