“العمـال” يطالب بالتحقيـق في وفـــاة والي عنابـــة

38serv

+ -

 دعا “حزب العمال” السلطات العمومية للتحقيق في الظروف التي أحاطت بوالي عنابة، محمد منيب صنديد، قبل وفاته بباريس، أول أمس الثلاثاء.قال القيادي في حزب العمال، رمضان تعزيبت، لـ”الخبر”، إن السلطات العمومية مدعوة لفتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى تدهور صحة والي عنابة المتوفى، ومن ثمة وفاته بباريس، ويتطلب التحقيق العودة إلى الظروف التي ميزت عمل الوالي قبل وفاته. وقال تعزيبت: “لدينا أصداء من الشارع بولاية عنابة.. هناك تذمر وغضب شديدان وسط المواطنين، باعتراف العديد من المنتخبين بالولاية، وهؤلاء يتساءلون عن أسباب وفاته”.وتوفي محمد منيب صنديد، أول أمس الثلاثاء، بمعهد مونتسوري بباريس، بعد أن نقل إليه يوم 27 نوفمبر المنقضي، عقب تعرضه لأزمة قلبية، وطرحت استفهامات عدة حول أسباب تدهور صحة والي عنابة السابق، بينما أفاد قيادي حزب العمال بأن محمد منيب صنديد “التحق بولاية عنابة في وضع خطير جدا ميزه تغوّل المال السياسي، ورجال الأعمال وأبناء فلان وفلان”، مشيرا إلى “عمليات سطو واسعة على العقار بهذه الولاية”.للإشارة، صعّد حزب العمال، في الأشهر الأخيرة، من حدة خطابه فيما يتصل بـ”تغوّل المال السياسي”، وطالبت أمينته العامة، لويزة حنون، في مناسبات عدة، بـ”مصادرة الثروات غير المشروعة” خاصة تلك المكتسبة منذ أوائل التسعينات، حينما استغل رجال أعمال فترة الإرهاب لتكوين الثروات بطريقة غير مشروعة.وأضاف تعزيبت: “حسب معلوماتنا، فإن الوالي حاول وسعى لوضع حد للممارسات المافياوية المسجلة في نطاق الولاية”، وأفاد: “الموت بيد الله، لكن يبدو أن هذه الأوضاع الكارثية شكلت ضغطا كبيرا عليه، ونحن نطالب بلجنة تحقيق فيما حدث قبل وفاة المسؤول الأول عن الولاية، ويمكن الحصول على معلومات في هذا الشأن من خلال المديرية المكلفة بالاستثمارات على مستوى ولاية عنابة، بما في ذلك الأسماء التي يضغط أصحابها من أجل نهب العقار”.وقال قيادي حزب العمال: “الشارع في عنابة يتحدث عن غياب الدولة، وأنه يجب معرفة ما حصل حتى لا يتكرر ما حدث بعنابة، في ولايات أخرى”، كما تابع: “عنابة ولاية صغيرة، وكل الناس هناك تعرف جيدا من يستولي على العقار من المستثمرين المزيفين، فهؤلاء لا يعرفون الاستثمار الحقيقي الهادف لخلق الثروة والإنتاج وتوفير مناصب الشغل”. وأثار تعزيبت مخاوف من أن “تكون هذه الممارسات التي عمرت طويلا بعنابة خلال السنوات الأخيرة، القطرة التي تفيض الكأس، لأن حدوث انفجار اجتماعي بسبب ذلك ليس مستحيلا، ونحن ندعو الحكومة كي لا تبقى مكتوفة الأيدي”، مشيرا إلى أن الأصداء المتأتية من الشارع العنابي تفيد بأن “رحيل محمد منيب صنديد خسارة كبيرة”.وتوفي محمد منيب صنديد عن عمر ناهز 61 سنة، وخلف وراءه أرملة و4 أطفال. وكان المسؤول، الذي تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، قد شغل منصب وال بكل من بشار وخنشلة والوادي، قبل أن يعين على رأس ولاية عنابة في أكتوبر 2013.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: