مقري يحمل بوتفليقة مسؤولية الوضع الاقتصادي للبلاد

+ -

توعد عبد الرزاق مقري بأن حركة مجتمع السلم “لن تسكت باسم المحافظة على مؤسسات، لن تسكت من أجل الاستقرار”، متهما مسؤولي الدولة “أنتم وحدكم من يهدد مؤسسات الدولة”. وحمل مقري الرئيس بوتفليقة دون ذكره بالاسم مسؤولية الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد، من خلال ما أسماه “ماذا عن 15 سنة من التبذير والفساد والفشل؟”.انتقد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ما وصفه “الدعوة للتقشف” التي يتم ترديدها من قبل بعض الصحفيين وبعض النخب المتزلفة التي قال إنها “لا تزال تطمع في ريع السلطان”، في إشارة إلى التعليقات التي أعقبت نتائج المجلس الوزاري المصغر الذي عقده الرئيس بوتفليقة لبحث تداعيات هبوط أسعار النفط. وقال مقري في صفحته على فايسبوك تحت عنوان “إذا لم تستح فاصنع ما شئت!”، لقد علمت، بعد الدعوة للتقشف وضرورة تعاون الجميع أمام الصعوبات القائمة التي تتعرض لها البلاد، بأن حملة الاستعداد للسنوات العجاف قد بدأت”. وردا على هذا الخطاب الذي بدأ يطبع السلطة، بفعل سقوط أسعار المحروقات في السوق الدولية، تساءل مقري “وماذا عن 15 سنة من التبذير والفساد والفشل؟ من المسؤول عنها؟”، في إشارة واضحة إلى تحميل الرئيس بوتفليقة المسؤولية الكاملة عن الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد. وضمن هذا السياق، أشار رئيس حمس “الآن تقولون يجب أن نبدأ في الإنتاج خارج المحروقات، لماذا حققت ماليزيا وتركيا وإندونيسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا إقلاعا اقتصاديا في 10 سنوات فقط دون أن تكون لها الموارد التي عندنا؟”، في تأكيد صريح بأن الرئيس بوتفليقة فشل في خلق اقتصاد بديل للمحروقات، وهو الذي حكم البلاد أكثر من 15 سنة. وتساءل مقري في هذا الصدد “هل يعقل أن تصل اللامسؤولية إلى هذه الدرجة؟”.وأمام هذه الوضعية التي قال إنها “تغضب حقا”، توعد عبد الرزاق مقري “هذه المرة لن تمر الأمور كما في السابق بإذن الله، لن نسكت باسم المحافظة على مؤسسات الدولة، لن نسكت من أجل الاستقرار”، في رسالة بأن حركته التي دعمت السلطة في سنوات التسعينات من أجل حماية الدولة من الانهيار، لن تلتزم الصمت، وهي الآن متخندقة في المعارضة. ولم يكتف مقري بذلك، بل رمى بالمسؤولية على السلطة “أنتم وحدكم من يهدد مؤسسات الدولة، أنتم وحدكم من يهدد الاستقرار”، متوعدا في هذا الصدد “لن نسكت عن مساءلتكم من أجل بلدنا واستقراره وسلامته، لن نسكت.. فمن يعيننا أيها الناس؟”، في رسالة تؤشر بأن حركة حمس والعضو في تنسيقية الانتقال الديمقراطي ستدشن خطابا تصعيديا ضد السلطة في المرحلة المقبلة.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات