توقف حلم شباب باتنة في الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجزائر أمام الضيف مولودية بجاية، رغم عاملي الأرض والجمهور، حيث كان الزوار أكثر إرادة وعزيمة من أصحاب الأرض، وهذا للظفر بتأشيرة المرور إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر. وتجلى ذلك من خلال الضعف الهجومي للمحليين الذين لم يتمكنوا من تجسيد الفرص السانحة لهم طيلة المرحلة الأولى التي كانت فيها السيطرة للشباب، من خلال تضييع عمرون أول فرصة للمحليين في د 14، والتي جاءت ردا على محاولة الزوار في د 11، حينما كاد زرداب يخادع الحارس بولطيف، سيطرة الشباب تواصلت لكن دون نتيجة بعدما ضيع بولعينصر في د28 والمدافع بابوش في د ،28 والتي كانت فرصته الأخطر على الإطلاق. وبعد التوجيهات بين شوطي المباراة من قبل المدربين سجلنا دخولا قويا للزوار الذين كادوا يصلون إلى مرمى بولطيف في د 47 عن طريق رحال بعد تمريرة ملمترية من المدافع عقيد، ليرد عليه بابوش بصاروخية دقيقة من بعد صدتها العارضة الأفقية في المرة الأولى والحارس منصوري في الثانية. ليأتي هدف الزوار في د 51 بعد العرقلة التي تعرض لها المهاجم حمزاوي وإعلان الحكم الدولي عبيد شارف عن مخالفة، تولى زرداب تنفيذها بإحكام لتجد يايا الذي خادع الجميع وافتتح باب التسجيل للزوار أمام دهشة لاعبي الشباب وأنصارهم.لتتعقد مأمورية الشباب أكثر بالخروج الاضطراري للمدافع جيلالي متأثرا بإصابة، وغياب التنسيق بين لاعبي وسط الميدان وكثرة الأخطاء في تمرير الكرة أو في استرجاعها، مثلما حدث في د 70 بعد الخطأ الفادح بين بلهادي وبيطام كاد على إثره حمزاوي يعمق الفارق للزوار لولا التدخل الموفق للحارس بولطيف الذي أنقذ الموقف. ورغم محاولات شباب باتنة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة للعودة في النتيجة، إلا أن خبرة لاعبي الموب مكنتهم من تسيير ما تبقى منها واقتطاع التأشيرة والتأهل للدور الثمن نهائي من منافسة كأس الجزائر، مع التقدير للشباب الذي يبقى بحاجة ماسة لتصحيح الأخطاء وتدعيم الفريق بلاعبين قادرين على رفع التحدي لاستكمال مشوار البطولة وتحقيق الهدف المسطر، لنشير في الأخير إلى الروح الرياضية العالية التي ميزت المباراة بين لاعبي وأنصار الفريقين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات