“الحكومة تدفع الجزائريين للخروج إلى الشارع والعنف”

38serv

+ -

 اعتبر رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، الإجراءات التقشفية التي أعلنت عنها الحكومة بأنها بيان على فشل برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ودعا لعمل مشترك بين الحكومة والمعارضة لمواجهة الأزمة.أوضح رباعين، في ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة، أمس، أن الإجراءات المعلن عنها بسبب تراجع أسعار النفط “بيان على أن السلطة لا تملك بديلا للاقتصاد القائم على المحروقات، ودليل على أن برنامج الرئيس فشل”. وقال رباعين: “لم ينجحوا خلال 16 سنة من الحكم وبعدما أنفقوا 800 مليار دولار، فكيف لهم أن ينجحوا في الظروف الجديدة؟”. وذكر من جهة أخرى بعجز “السلطة في حل الأزمة بغرداية واحتجاجات البطالين لا تزال متواصلة، لأن وعود سلال لم تتجسد على أرض الواقع بعد”، ورأى أن الحكومة تدفع بالجزائريين للخروج إلى الشارع والعنف.وقال المرشح السابق للرئاسيات، في تحليله للوضع، إن الجزائر دخلت في أزمة ليس بمقدور الحكومة الحالية إخراجها منها، واقترح بهذا الخصوص تنازلات من المعارضة والحكم، تتوج بتشكيل حكومة انتقالية تتولى، حسبه، الإعداد للانتخابات التشريعية في 2017. وكرر مطلبه بتولي ممثلين للمعارضة مناصب سيادية في الحكومة المقترحة، تضم مناصب نائب وزير دفاع ووزير مالية والداخلية. ورأى أن الوقت حان لإعطاء الفرصة لكفاءات أخرى لإخراج الجزائر من الأزمة، ونصح بتوجيه الأموال التي بقيت في أرصدة الدولة نحو تحقيق إنعاش قطاع الفلاحة بدل السياسة السياسوية.ورغم هجومه الشديد على الرئيس بوتفليقة، العاجز، حسبه، عن القيام بمهامه لمرضه، رفض رباعين مطلب تطبيق المادة 88 من الدستور الخاصة بإعلان الشغور، وقال: “يجب أن ننظر للمستقبل لأن الرهان الحالي ليس تغيير الحكم بل إخراج الجزائر من أزمتها”.وامتدح رباعين التجربة الديمقراطية التونسية، فالمرشح الفائز نشط حملته وخاطب شعبه وفاز بنسبة مقبولة من الأصوات، ومنافسه اعترف له بفوزه، أما في الجزائر فالمرشح الفائز لم يقم بحملة ولم يخاطب الجزائريين، ليتساءل رباعين: هل الجزائر غير قادرة على إجراء انتخابات شبيهة بالانتخابات التونسية؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: