38serv
أكد وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، تواجد مختار بلمختار، زعيم تنظيم المرابطون، في جنوب ليبيا، بمعية زعيم أنصار الدين إياد أغ غالي. وقال لودريان إن هناك بداية ظهور صلات ترابط بين الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم “داعش”، وبين الجماعات المنضوية إلى حد الآن تحت لواء تنظيم القاعدة في الساحل والصحراء.حذر وزير الدفاع الفرنسي من تحول منطقة جنوب ليبيا إلى عش للإرهابيين، لكنه يرى أنه “لا مجال للتدخل العسكري المباشر حاليا”. وأشار الوزير في حوار مع جريدة “لوجورنال دوديمانش”، أمس، أن تنفيذ ضربات يعتبر عقيما طالما ليس هناك حل سياسي، لأن ليبيا بلد مستقل”. وذكر الوزير الفرنسي للدفاع “إننا نلاحظ نقاط ترابط بين تنظيم داعش وبين الجماعات المنضوية في تنظيم القاعدة، خاصة في منطقة درنة، حيث يسعى تنظيم داعش للسيطرة على المنطقة”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التحالفات بين الجماعات الإرهابية توجد في جنوب ليبيا. وضمن هذا السياق، أكد جون إيف لودريان “تواجد مختار بلمختار، أحد قياديي القاعدة البارزين، في المنطقة، بمعية زعيم أنصار الدين إياد أغ غالي”، مبرزا: “إنني على يقين بأن الملف الليبي سيواجهنا في سنة 2015”.ودعا لودريان الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بمعية دول جوار ليبيا “للتكفل بهذه القضية الأمنية الساخنة”. يذكر في هذا الإطار أن اجتماع دول الساحل الخمس (تشاد، مالي، النيجر، بوركينافاسو وموريتانيا) بنواقشوط يوم 19 ديسمبر الجاري، قد دعا إلى “تدخل عسكري دولي لتحييد الجماعات المسلحة في ليبيا، حيث ستؤدي الفوضى لخلق معاقل للجهاديين تنسف جهود استقرار المنطقة”. وفي إشارة إلى اعتبار فرنسا منطقة الساحل حزامها الأمني، أوضح لودريان أن “تواجد، بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، تنظيمات إرهابية منظمة، من شأنه المس بأمننا الوطني”، مشيرا في هذا الصدد أن تنظيم “داعش” لديه جيش من الإرهابيين يقدر بـ 20 ألف مقاتل، وآليات عسكرية استحوذ عليها من الجيش العراقي، بالإضافة إلى إمكانيات مالية من عائدات البترول، ما يجعله قادرا على القيام بحرب المدن وحرب العصابات والحرب الكلاسيكية، إننا دخلنا مرحلة جديدة، مرحلة عسكرة الإرهاب، ما يستدعي ردا عسكريا”.وتعكس تصريحات وزير الدفاع الفرنسي رغبة لدى باريس لشن عملية عسكرية في جنوب ليبيا، حيث تبحث عن دعم لهذا التوجه، خصوصا لدى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بعدما كسبت دعم دول الساحل الخمس المذكورة آنفا. وتسعى باريس من وراء تأكيد جون إيف لودريان بأن “مختار بلمختار” منفذ عملية تيڤنتورين، متواجد في جنوب ليبيا، للضغط على الجزائر لتغيير موقفها الرافض للتدخل العسكري في ليبيا وتفضيلها الحل السياسي، والمشاركة من باب محاربة الإرهاب وملاحقة المطلوب رقم واحد لديها وهو مختار بلمختار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات