الجزائر تقترح احتضان ورشة دولية حول مكافحة التطرف

+ -

 اقترحت الجزائر احتضان ورشة تكميلية حول مكافحة التطرف لأشغال القمة الدولية التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع، حيث لم تشأ أن تكون مشاركتها في قمة البيت الأبيض لمحاربة التطرف العنيف عابرة أو لتسجيل الحضور فقط، خصوصا في ظل التطور الأمني السريع الناتج عن دعوات التدخل العسكري في الأراضي الليبية لمحاربة تنظيم “داعش”.وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن “الجزائر اقترحت، أول أمس الخميس بواشنطن، احتضان ورشة حول مكافحة التطرّف، كامتداد لأشغال المؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف”، وأشارت إلى أن “الجزائر هي البلد الوحيد الذي عرض هذا الاقتراح الملموس الذي يهدف إلى الخروج بأعمال ملموسة كامتداد للقاء الدولي”.وانتهز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، فرصة قمة البيت الأبيض لمحاربة التطرف العنيف، لإبراز “خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب والتركيز على ظاهرة التطرف العنيف، انطلاقا من خبرتها الأكيدة في هذا المجال”. وأكدت الجزائر عبر كلمة مساهل على “سداد رؤيتها فيما يخص الرد على الإرهاب، وهو الرد القائم على استراتيجية المصالحة الوطنية ومكافحة التطرف، كون الرد الأمني على هذه الظاهرة المعقدة غير كاف لوحده”، وركز الوزير أيضا في مجال محاربة التطرف على “الإجراءات التي اتخذتها الجزائر في هذا الاتجاه، بهدف تعزيز أسس المرجعية الدينية الوطنية، من خلال ترقية ثقافة الإسلام الحق الداعي إلى القيم الإنسانية والتسامح”.وقال مساهل إن “هذا المسعى لمرافقة المحاور الأساسية الأخرى لاستراتيجة مكافحة الإرهاب، والمتمثلة في عمل القوات الأمنية الذي تم في إطار الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية، والتزامات الدولة في مجال حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، مردفا “هذا العمل سمح بحماية حياة الأشخاص والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الترابية للبلاد، من خلال التأكيد الدائم على سيادة قوانين الجمهورية على التراب الوطني، واستتباب السلم والأمن والاستقرار في ربوعه”.وتسعى الجزائر إلى لعب دور دولي لافت في مكافحة الإرهاب، قياسا بالرهانات على حدودها، بينما كان وزير العلاقات مع البرلمان خليل ماحي صرح خلال الضجة البرلمانية التي أثيرت بخصوص قانون الوقاية من تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب، بأنّه “كان لزاما على الحكومة عرض القانون تمهيدا لتقديمه إلى الهيئات الدولية المتخصصة للمصادقة عليه، حتى لا تدرج الجزائر في القائمة السوداء لمكافحة الإرهاب”، لذلك تجد الجزائر في الورشة فرصة لها لفرض مبدأ “الحل السياسي” لتفكيك الأزمات الدولية، خصوصا في ليبيا الآن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: