مصر تفشل في حشد تحالف دولي للتدخل في ليبيا

38serv

+ -

فشلت مصر في حشد الدعم العربي والدولي لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يتيح لها التدخل عسكريا في ليبيا تحت غطاء محاربة التنظيم الإرهابي “داعش”، خاصة أن ليبيا لازالت تحت البند السابع الذي يتيح للدول الكبرى استعمال القوة المسلحة فيها،وكان للموقف الجزائري، مدعوما بالموقف التونسي والموقف القطري، دور في إجهاض المساعي المصرية للتدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، ورفع الحظر عن توريد الأسلحة لحكومة عبد الله الثني في مدينة البيضاء. هذا الإخفاق الدبلوماسي المصري في الأمم المتحدة دفع القاهرة إلى صب جام غضبها على قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب، لكن الدوحة ردت بشكل غير متوقع باستدعاء سفيرها في القاهرة، ووصفت اتهامات المندوب المصري في الجامعة العربية بـ “الموتورة”.وبشكل غير متوقع، انتقد الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان نشر على الموقع الرسمي للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، الاتهامات التي وجهتها مصر لقطر بدعم الإرهاب، حيث كان الزياني قد قال في البيان “إنه يرفض الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية إلى دولة قطر بدعم الإرهاب”، ووصفها بأنها “اتهامات باطلة تجافي الحقيقة”.غير أن مجلس التعاون الخليجي سرعان ما تدارك الأمر، بعدما اعتبرت وسائل إعلام هذا البيان بداية خلاف خليجي مصري، فتم إصدار بيان ثانٍ أول أمس أكد فيه الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني، تأييد دول مجلس التعاون كافة ما تتخذه مصر من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، وذلك بعد إعدام تنظيم داعش الإرهابي مصريين في ليبيا.وجاء هذا التخبط في موقف مجلس التعاون الخليجي بسبب التغييرات الجارية بالأساس في السعودية، وعودة الدفء إلى العلاقات القطرية السعودية، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قادت الأمير القطري الأخيرة إلى السعودية، وسبقتها زيارة ولي ولي العهد السعودي للدوحة ولقائه بأميرها، ما يعني بداية تجاوز الأزمة بين البلدين، بعد سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائهم من الدوحة لاتهامها بدعم جماعة الإخوان في مصر.فالمواقف السعودية الرسمية لازالت متمسكة بمواقف مؤيدة للنظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، لكنها تريد تهدئة العلاقة مع قطر وحتى مع جماعة الإخوان المسلمين، خصوصا مع تعاظم النفوذ الإيراني في اليمن، بعد أن سيطر الحوثيون الشيعة على “السلطة” في العاصمة صنعاء، لكن الرياض مازالت متمسكة بالتحالف الخليجي المصري الأردني، وتجلى ذلك في تأييد السعودية ومعها بقية الدول الخليجية، باستثناء قطر، للتدخل العسكري المصري في ليبيا، سواء في الجامعة العربية أو في الأمم المتحدة.                         

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: