أساتذة يِؤصّلون لمرجعية زاوية سيّدي يحيى بن صفية

 استقطب المسجد الجامع بزاوية سيّدي يحيى بن صفية في بلدة سيدي الجيلالي بسهوب ولاية تلمسان، جمع غفير من المؤمنين جاؤوا من مختلف جهات الولاية في ذكرى وفاة مؤسّس الزّاوية وأحد أعيان المنطقة ضابط جيش التحرير الوطني المجاهد صالح الواد المعروف بالحاج صالح النهاري.وشهدت المناسبة تقديم مداخلات قيّمة للداعية الأستاذ عبد المجيد مبروك والدكتور الطّاهر قطبي، تحدّثَا فيها عن مرجعية ودور الزّوايا في التّعليم القرآني ومختلف العلوم إضافة إلى إسهاماتها الاجتماعية، من خلال التحقيق والسّعي إلى إصلاح ذات البين وتوثيق روابط الأخوّة والتّراحم بين فئات المجتمع. وسلّط أحد المحاضرين الضّوء على الدّور التّاريخي لقطب الصّوفية في جنوب غربي الجزائر، سيّدي يحيى بن صفيّة الّذي تحمل الزّاوية اسمه وينتسب إليه عرش أولاد نهار أكبر عروش المنطقة السّهبية في تلمسان والّذي كان يقصده علماء وطلبة العلم من بلاد شنقيط في موريتانيا لما عُرف عنه من ورع وتقوى. وطالب المتدخّلون المشرفين على الزّاوية والسّكان على حدّ، سواء بضرورة جمع الكلمة وتوحيد الصفّ والتجنّد لخدمة القرآن الكريم ليدخل الجميع في زمرة قوله صلّى الله عليه وسلّم: “خيرُكم مَن تعلّم القرآن وعلّمه..”، هذا وافترق الجمع على دعوات الخير والابتهال للمَولى عزّ بحفظ البلاد وسلامتها من شرور الفتن الّتي تعيشها أقطار عربية.