38serv
من هي الجهات الجهادية التي تصفها تركيا وأمريكا بالمعتدلة، وتم الاتفاق على تدريب 15 ألف فرد منها؟ لا يوجد شيء واضح إلى غاية الآن، هم يقومون بانتقاء أشخاص من مختلف الجماعات المسلحة والكتائب الداعمة لهم بشكل كامل، يجرون لهم فحوصات ويختارون من يرونه مناسبا لهم، لكن الأمور مبهمة، خاصة أنهم يقولون إنهم سيقومون بتدريبهم من أجل مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية فقط في سوريا، وليس من أجل مقاتلة جيش النظام، والأمر بذلك لن يكون في مصلحة الثورة السورية، ولا في صالح الشعب السوري الذي دعم الثورة.أما قضية الجهات الجهادية ”المعتدلة”، فنحن لم نفهم بعد من هي، لكن أعتقد أن المقصود هم المطيعون لهم بشكل كامل ومطلق من لصوص الثورة، فليس من الشعب السوري من هو معتدل، ومن هو غير معتدل أو متطرف.تركيا قالت إنها اتفقت مع أمريكا على توفير الدعم الجوي للمعارضة، كيف؟ لم تتضح بعد صورة وملامح هذا الدعم، هل سيكون عن طريق توفير غطاء جوي أو عن طريق تقديم سلاح جوي، هناك اتفاق مبدئي لكن قد يطول لأشهر أو لعدة سنوات، الأكيد أن هناك استراتيجية دولية تنفذ على الساحل السوري، مع توجه نحو الحل السياسي لجعل الشعب السوري أمام واقع يتمثل في الرضوخ والبقاء خاضعا للنظام الحالي تحت الظلم، فقط قد يكون بوجه آخر، في حال الوصول إلى المرحلة الأخيرة، فهم لن يتخلوا عن بشار الأسد مباشرة، وإنما سيكون ذلك في حال وجدوا من هو أسوأ منه.أين هو الجيش الحر من كل هذا؟ هناك جهات دولية وضعت خطة استراتيجية تتمثل في الاتيان بأوجه جديدة، وحاولت تهميش الجيش الحر ومحاصرته، ثم بدؤوا بإبراز مجموعات مسلحة ثم أخرى معارضة، ثم أتى الحديث عن مجموعات جهادية معتدلة، كل هذا لمحوه من الوجود، لكن أتساءل: هل الضباط والجنود الذين انشقوا عن الجيش النظامي نتيجة تجاوزات النظام وكونوا جيشا حرا لم يكونوا معتدلين؟ تلك الجهات تصفي من تشاء وتضع وتعين من تشاء، كما لم يرق لها تحقيق جيش الفتح العديد من الانتصارات، وسيطرته على إدلب، وهو الجيش الذي يضم كل الكتائب هناك، على غرار النصرة وكل المقاتلين، بغض النظر عن حجم الكتيبة أو ثقلها، وهناك خطوات لتتجمع كافة الكتائب تحت مظلة جيش الفتح في القلمون أيضا.وما هي المناطق التي سيطير عليها داعش؟ داعش يسيطر على جزء من ريف حلب الشرقي، والرقة بشكل كامل، ودير زور (ما يقارب 95%)، وغرب الحسكة، وريف حمص الشرقي إلى غاية الحدود السورية العراقية، أما بالنسبة لمخيم اليرموك فدخله في أول الأمر مقاتلو داعش، إلا أنهم خرجوا ويتواجدون الآن في الحجر الأسود، بينما جبهة النصرة هي المتواجدة هناك.تحدث حزب الله عن حرب وجودية لمحاربة التكفيريين، ما الذي يعنيه ذلك؟ الأمين العام لحزب الله ظهر لأول مرة بصوت قلق، وهو ما لم نعتده عليه، وذلك دليل على انهزامه من الداخل بعدما لحق به من خسائر فادحة في سوريا، وعليه فإن النظام السوري على وشك السقوط، وإن حدث ذلك فإن سيطرته على لبنان ستنتهي، كما أن التهديدات التي أطلقها في تصريحاته لم تكن مدروسة بل أتت على شكل ردة فعل، وهو خائف على نفسه أكثر من خوفه على لبنان، خاصة أن أغلب النخبة من قيادييه قتلوا في حلب ودرعا ودمشق، الآن حسن نصر الله يتخبط ولم يعد يعرف كيفية إتقان اللعبة، وهو في وضع خطير جدا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات