38serv
صنع العرب والأفارقة، أمس، الحدث بفندق الكونفدراليات بزيوريخ السويسرية، حيث يقيم أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الدولية لكرة القدم، بعد انسحاب العديد منهم من القاعة التي كان مقررا أن تحتضن مداخلة رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.اتفق عديد الاتحادات الإفريقية من العرب والمسلمين، أمس، على مقاطعة مداخلة رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي كان مقررا أن يكون أول من يقدّم تبريرات للأفارقة حول الخلاف القائم مع الاتحادية الفلسطينية لكرة القدم التي طلبت تجميد عضوية إسرائيل في “الفيفا”. فبمجرّد دخوله للقاعة، حتى قام رؤساء عدة اتحادات إفريقية ومرافقوهم على الانسحاب، بداية من رئيس “الفاف” محمّد روراوة ومرافقيه، وهي خطوة أحدثت زلزالا بالقاعة ودفعت بعض ممثلي الاتحادات الإفريقية إلى النهوض من أماكنهم والانسحاب دون سابق إنذار، بينما غادر أعضاء آخرون القاعة من البلدان الإفريقية دون معرفة ما يحدث، ما جعل رئيس الاتحاد الإسرائيلي يلقي كلمته أمام نصف تعداد الأعضاء الواجب تواجدهم.وبعد نحو عشرين دقيقة على انسحاب العرب والمسلمين للقارة الإفريقية ومقاطعتهم لمداخلة رئيس الاتحاد الإسرائيلي، عاد الجميع إلى القاعة للاستماع إلى مبررات رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فقد امتلأت القاعة عن آخرها وألقى اللواء جبريل الرجوب كلمته على أعضاء وكلهم آذان صاغية، قبل أن “تنفجر” القاعة بحرارة التصفيق الذي يعلن عن التأييد المطلق للفلسطينيين حين انتهى رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مداخلته. ورغم هذا الموقف لاتحادات الجزائر والمغرب وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر والسودان وتنزانيا، وغيرها من الأعضاء، إلا أن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قال في تصريحات مقتضبة عقب نهاية مداخلته “كنت أريد ألا ينسحب العرب والأفارقة من القاعة عندما ألقى رئيس الاتحاد الإسرائيلي لمداخلته، كنت أريد أن يسمع الجميع لتبريراته حول الموقف المعادي للفلسطينيين ورياضييهم”.وتناقلت وسائل الإعلام الحدث الذي أثار ضجة كبيرة، إلى درجة أن بعض الأعضاء من الأفارقة، حسب مصدرنا، غادروا القاعة وفي اعتقادهم أن الجلسة رفعت لارتشاف القهوة، ليكتشف الجميع في الأخير بأن الأمر يتعلق بموقف جماعي للعرب والمسلمين الأفارقة بعدم البقاء في القاعة ورئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يدلي بتصريحاته.وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد طلب تجميد عضوية إسرائيل في “الفيفا” بسبب التجاوزات الخاصة في حق الرياضيين الفلسطينيين، وإقدام إسرائيل على إنشاء أندية بالأراضي المحتلة، ما جعل رئيس “الفيفا” جوزيف سيب بلاتير يسعى لحل الإشكال بطريقة ودية حين اجتمع بالجانب الإسرائيلي والفلسطيني قبل أيام، ووجد بلاتير حلا وسطا باقتراح مباراة السلام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات