38serv
كشفت مصادر ليبية لـ”الخبر”، أن الجزائر ستستضيف يومي الأربعاء والخميس المقبلين 3 و4 جوان لقاء الحوار الليبي في طبعته الثالثة، ويأتي ذلك بعد الزيارة التي قام بها وفد من المجلس البلدي لمصراته (التي تعد كتائبها القوة الضاربة لعملية فجر ليبيا) إلى الجزائر نهاية الشهر الفارط، بدعوة من الخارجية الجزائرية التي “عبّرت عن استعدادها لدعم جهود مدينة مصراتة والمدن الليبية في تحقيق المصالحة ومحاربة الإرهاب”، حسب عميد بلدية مصراته. قال عميد بلدية مصراتة محمد اشتيوي لموقع “أجواء نت” الليبي، “إن الجزائر أبدت استعدادها لاستضافة حوار ليبي – ليبي، يضم كل الأطراف الفاعلة في ليبيا، مؤكدة لهم وقوفها ضد أي تدخل أجنبي في ليبيا”، مضيفا “أن الجزائر عبّرت عن استعدادها لدعم جهود مدينة مصراتة والمدن الليبية في محاربة الإرهاب، وأكدت لهم أن مسار مدينة مصراتة هو المسار الحقيقي الذي يضمن الحفاظ على وحدة ليبيا من الانقسام”، وتابع “الجزائر أعربت عن استعدادها لمساعدة ليبيا في إتمام المصالحة الوطنية للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وذلك بما لديهم من خبرات سابقة في هذا الملف”.وكانت كتيبتي الحلبوص والمحجوب المواليتين لمصراته قد عقدتا اتفاقات هدنة مع جيش القبائل في ورشفانة، سمح من خلالها للمهجّرين قسرا من مدن وبلدات ورشفانة (الموالين للعقيد القذافي) للعودة إلى ديارهم، كما وقّعت عدة مدن في غرب ليبيا موالية لحكومة طرابلس اتفاقات مع قبيلة الزنتان المتحالفة مع حفتر لتبادل الأسرى والمعتقلين، لكن اتفاق كتيبة الحلبوص مع جيش القبائل تعرض لانتقادات شديدة من قيادات في فجر ليبيا ورفض المؤتمر الوطني وحكومة طرابلس وقيادة الأركان العام إعطاءه غطاء شرعيا، خاصة بعد قيام قطّاع طرق من ورشفانة بالاعتداء على المواطنين على الطريق الساحلي وسرقة أموالهم وسياراتهم.ولم يحدد عميد بلدية مصراته طبيعة المساعدة التي ستقدّمها الجزائر لمصراته والمدن الليبية لمكافحة الإرهاب، خاصة وأن تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” أصبح له موقع قدم في مدينة سرت وسط الساحل الليبي، بعد أن بايعت العناصر المتطرفة من أنصار الشريعة في سرت أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي، وأخفقت الكتيبة 166 المكلفة من المؤتمر الوطني في طرابلس طيلة أشهر من القضاء على عناصر التنظيم الإرهابي، بالرغم من أن حكومة طرابلس نفت في البداية وجود داعش في سرت، قبل أن تجد نفسها في قتال شرس مع هذا التنظيم الإرهابي الذي سيطر مؤخرا على المطار والقاعدة الجوية القرضابية جنوب سرت، وقام بعملية انتحارية، أول أمس، في حاجز أمني بالدافنية غير بعيد عن مصراته، وهو الآن يحاصر منطقة هراوة غرب سرت.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات