38serv
يجتاز، اليوم، أكثر من 850 ألف مترشح امتحان شهادة البكالوريا “بلا عتبة ولا دورة استدراكية”، وبعد سنة دراسية لم تخل من الاضطرابات والإضرابات، وبأعداد تزيد عن السنوات الماضية بسبب التحاق تلاميذ الإصلاحات بتلاميذ النظام القديم. ورغم تطمينات مختلف المسؤولينحول “سهولة” الأسئلة التي ستطرح خلال الامتحان، غير أن التخوّف يبقى قائما ومشروعا وسط التلاميذ، الذين يخشون إدراج دروس لم يتلقوها فعليا في الأقسام الدراسية، عن كل هذه التساؤلات أيضا تجيب الوزيرة نورية بن غبريت رمعون، ويتحدث أيضا الفاعلون في قطاع التربية من نقابات وأولياء التلاميذ. أول بكالوريا يلتقي فيها تلاميذ الكوكبتينإصلاحات بن زاغو في مُواجهة النِظام القديم! المترشحون يطّلعون على نتائجهم في 8 جويلية المقبل ستكون بكالوريا دورة جوان 2015 التي ستنطلق اليوم الأحد، فُرصة لتقييم نتائج الإصلاحات التي جاءت بها لجنة بن زاغو خلال الموسم الدراسي 2003-2004، حيث سيجري الامتحان أكثر من 850 ألف تلميذ من الكوكبتين (النظامين القديم والجديد)، غير أن الوزارة الوصية أغفلت صفحة الإصلاحات لتنتقل إلى “إصلاح الإصلاحات” مطالبة بإنجاح أول خطوة أقدمت عليها وهي “باك” بدون عتبة! يُميّز امتحان شهادة نهاية التعليم الثانوي لهذه السنة، إصرار الوِزارة الوصية على بداية تطبيق “إصلاح الإصلاحات” التي دعت إليها وزيرة التربية نورية بن غبريت، وهو إلغاء تحديد عتبة الدروس في البرنامج الدراسي. ويأتي هذا رغم أن السنة الدراسية لم تخلُ من اضطرابات أثّرت على سير الدروس. على غرار الاحتجاجات التي شهدتها منطقة عين صالح، وبنسبة أقل ولاية غرداية، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية ببعض الولايات والمناطق النائية والتي أثّرت بشكل مُباشر على إنهاء البرنامج، وُصولا إلى الإضراب الذي شنّه العمال شهري فيفري ومارس. وفصلت بن غبريت في إلغاء العتبة، رغم اعترافها ضمنيا بأن إنهاء البرنامج لم يشمل جميع الأقسام، وذلك بقولها في مناسبات كثيرة “المترشحون لن يمتحنوا إلا في الدروس التي تلقوها فعليا”! مما يعني أن الدروس المتأخرة في بعض الولايات أو بعض الثانويات لن يُمتحن فيها التلاميذ. وإن كان الحال كذلك، فإن القرار معمم على باقي ولايات وثانويات الوطن على أساس أن امتحان البكالوريا موحد. غير أن تشبّث المسؤولة الأولى عن القطاع بإلغاء العتبة “ولو شكليا” شجّعه البيداغوجيون على اعتبار أنه “يلغي هذا المفهوم من قاموس التلميذ ولو سيكولوجيا”.ويميز هذه البكالوريا التي تشرف عليها الوزيرة الحالية للمرة الثانية، التحاق الكوكبتين (كوكبة الإصلاحات للسنة الدراسية 2003-2004) بكوكبة النظام القديم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون بمثابة المقارنة الجديّة بين النظامين، وتقييم إصلاح لجنة بن زاغو، وذلك عبر تقييم النتائج المحصل عليها من طرف التلاميذ، غير أن الوزارة التي مضت في “إصلاح الإصلاحات” لا تنوي العودة إلى الوراء، وتقييم ما فات، والدليل هو إغفالها لإحصاء عدد التلاميذ في كل كوكبة، خاصة وأن المسؤولة الأولى عن القطاع اعترفت بمحدودية الإصلاحات السّابقة أو عدم تطبيقها على أرض الواقع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات