الأسئلة ستكون سهلة على المُجتهدين فقط

قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت رمعون، بأن الأسئلة التي ستطرح خلال امتحان شهادة التعليم الثانوي “الباك” ستكون سهلة على التلاميذ الذين تابعوا دروسهم بانتظام، أي الذين اجتهدوا خلال السنة الدراسية، في حين أوضحت أن المستوى متقارب إلى حد التطابق بين تلاميذ الإصلاحات وبين تلاميذ النظام القديم، خاصة بعد إدماج الكوكبتين بداية من السنة الأولى متوسط. “هكذا نتحكم في ظاهرة الغش وهذا مصير الغشاشين”وذكرت بن غبريت أمس، في تصريح خصّت به “الخبر” بأن “الامتحانات هي تقييم لما تلقاه التلميذ وليس البرنامج الدراسي” مما يعني أن الأسئلة التي ستُطرح في شهادة التعليم الثانوي “الباك” لن تخرج عن إطار الدروس التي تلقاها التلميذ في القسم، أي أن صياغتها ستكون حسب آخر ما تلقاه التلميذ في آخر ثانوية مُتأخرة.على صعيد آخر، أوضحت نفس المتحدثة لـ “الخبر” بأن جميع الأسئلة ستكون في متناول التلميذ، غير أنها استدركت بالقول إن الأمر ينطبق على “التلاميذ الذين تابعوا دروسهم بانتظام ودون غياب خلال السنة الدراسية الجارية، وخاصة في الفصل الثالث”، مُؤكدة على أن الأساتذة الذين سخّرهم الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أعدوا أسئلة يعملون على أن لا تخرج الأسئلة عن هذا الإطار.    على صعيد آخر، قالت المتحدثة بأنه “لا فرق بين تلاميذ النظام القديم وتلاميذ الإصلاحات” على اعتبار أن “الكوكبتين تم إدماجهما سنة 2008-2009 ابتداء من السنة الأولى متوسط، حيث نفت أن تكون مصالحها قد أعدت قوائم بعدد المترشحين من كل نظام، لكنها قالت إن المستوى بين جميع التلاميذ تم توحيده حينها.واتخذت الوزيرة المسؤولة عن القطاع جملة من الإجراءات الردعية للتلاميذ الغشاشين في امتحان شهادة البكالوريا، منها منع التلاميذ من الخروج بشكل مستمر خلال الامتحان، حيث لن يكون بمقدور أي تلميذ أن يخرج من القسم قبل انقضاء نصف الوقت الممنوح للمادة الممتحن فيها على الأقل. وحسب المتحدثة، فإن القرار من شأنه أن يمنع هؤلاء التلاميذ من التشويش على زملائهم بمجرد الخروج، في حين سيتعرض الغشاشون إلى عقوبات صارمة هذه السنة حددتها الوزارة في الإقصاء بين 3 و5 سنوات للمترشحين النظاميين و10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار. وطمأنت بن غبريت المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، بشأن كل مراحل الامتحان من اختيار الأسئلة وتجميع الأجوبة والتصحيح، حيث قالت إنها ستتم بمنتهى الشفافية.