"ذيب" و"عيون الحرامية"رحلة إلى المشرق الجريح

38serv

+ -

جاء اليوم الثاني لعروض الأفلام الطويلة مشرقيا، بعد البداية المغاربية للمهرجان، حيث اكتشف جمهور قاعة “المغرب” المجتمع الأردني من خلال فيلم “ذيب”، وتابع باهتمام العمل الأخير لنجوى نجار “عيون الحرامية”، وخطوات أول ظهور سينمائي للمغنية الجزائرية المعروفة سعاد ماسي، رفقة المصري خالد أبو النجا أحد المتعودين على الحضور في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.شكلت مشاركة سعاد ماسي في فيلم نجوى النجار عنصر استقطاب هام لجمهور مغاير للجمهور المعتاد على متابعة عروض الأفلام الطويلة، وتأكد ذلك من خلال التفاف المحبين بالمطربة بعد نهاية العرض، دون أن نعرف إن كان ذلك اعترافا بأدائها الجيد في الفيلم.تساؤل تكرّر في استفسارات الصحفيين بتركيزهم على مجازفة المخرجة بتوزيع أدوار البطولة على خالد أبو النجا المصري وسعاد ماسي الجزائرية، لأداء أدوار باللهجة الفلسطينية. خيار دافعت عنه نجوى النجار قائلة: “أردت إعادة القضية إلى أحضان العالم العربي بإقحام ممثلين من الجزائر ومصر وإعطائها بعدا إنسانيا عالميا”. تجلت تداعيات هذا الخيار في شح الحوار في الفيلم لتفادي النشاز والوقوع في أخطاء، رغم تصريح خالد أبو النجا “لقد بذلت مجهودات كبيرة لتعلم اللهجة الفلسطينية”. وحمل الفيلم بصمة نجوى النجار، من خلال انتقادات للخيانة الداخلية للقضية من داخل البيت الفلسطيني، بالتركيز على قضية التواطؤ في سرقة المياه وتحويلها للمستوطنات الإسرائيلية. لكن القصة المقتبسة عن حادثة حقيقية لقناص فلسطيني قتل العديد من جنود الاحتلال، ظلت تشوبها نقاط ظل حول موقف القناص بعد خروجه من السجن “هل هو مقاوم أو مستسلم؟”، حسب تساؤل صحفي مصري خلال النقاش. لكن يبقى أن تعاطف الجمهور المساند للقضية “ظالمة أو مظلومة”، حسب تعبير بومدين، لا يلزم بالضرورة لجنة التحكيم التي تمتلك سلطة التقدير بمعايير سينمائية محضة. ولم يخيب فيلم “ذيب” آمال محبي السينما بوهران، خاصة بعد الأصداء الطيبة التي سبقت عمل ناجي أبو نوار بعد مشاركته في مهرجانات عربية أخرى وحتى أوروبية. واكتشف الجمهور من خلال قصة تدور وقائعها في الصحراء الأردنية خلال الحرب العالمية الأولى، ردة فعل مجتمع محافظ ومغلق يجد نفسه في مواجهة التغيير.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات