38serv
أخفقت دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستبدالها لنظام “ماري لوستروم” بعملية “تريتون” لترصد تحركات المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث أسفر النظام الأول الذي تبنته السلطات الإيطالية سنة 2013 لمراقبة حدودها، بداية من صقلية إلى غاية السواحل الليبية، عن إنقاذ 150 ألف مهاجر سري وتوقيف 351 مهرب في الفترة الممتدة ما بين أكتوبر 2013 وأكتوبر 2014، إذ كان هدفها الوحيد إنقاذ أرواح البشر بالمراقبة المستمرة 24 ساعة على 24 ساعة، بتكلفة مالية قدرت بـ9 ملايين أورو شهريا، الأمر الذي اعتبرته دول الأعضاء “مكلفا” ودفعها إلى اعتماد نظام آخر تجسد في عملية “تريتون” التي ترتكز على منع المهاجرين من الالتحاق بالضفة الأوروبية عكس “ماري لوستروم” التي تم انتقادها من جميع دول الأعضاء الذين معتبرين إياها “عملية مساعدة” على عبور المهاجرين. لكن عملية “تريتون” خيبت آمال دول الاتحاد الأوروبي وأدت إلى مضاعفة عدد المهاجرين، حيث ارتفع عددهم من 33 ألف تم تسجيلهم في الفترة الممتدة ما بين جانفي وأفريل 2014 إلى 36 ألف في الفترة نفسها من السنة الجارية 2015، كما زادت في تراجيديا هؤلاء المهاجرين الذين تضاعف عدد موتاهم 22 مرة في الفصل الأول من السنة الجارية مقارنة بسنة 2014، حيث تم إحصاء هلاك 75 شخصا مقابل 1700 السنة الجارية من أصل 650 ألف مهاجر حاولوا عبور المتوسط، حيث لقيت نسبة 2 في المائة أي ما يعادل 13 ألف حتفها بعرض المياه الإقليمية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات