38serv
أقامت المدرسة القرآنية التابعة لمسجد الإمام مالك بمدينة ڤالمة أوّل أمس، حفل تكريم لفائدة الحافظات للقرآن الكريم من الناشئة وكبار السن، وخصّت التلميذتين شيماء سريدي ومروى حميدي بتكريم، بعد أن تمكّنتَا من تحقيق وعد ختم القرآن مؤخّرًا، تزامنًا مع اجتيازهما لامتحانات شهادة البكالوريا.عاش مسجد الإمام مالك صباح أوّل أمس حالة من التأثّر العميق خلال حفل التّكريم الّذي بكت خلاله الحافظة شيماء، بعد أن تمكّنت وزميلتها مروى من بلوغ هدف كان بمثابة الحلم وهنّ يجتزن امتحان شهادة التّعليم المتوسط قبل سنوات، وفقًا لما روتا في وقت سابق لـ ”الخبر”، وذلك بختم القرآن في نفس السنة للتّعليم النهائي، وهذا ما تحقّق فعلاً، وجعل سيّدات وصديقاتهنّ يشاطرنهنّ هذه اللّحظة من التأثّر والنّجاح في آن، وقد عجّت القاعة بالحضور من مستويات عمرية مختلفة، وهنّ يعتبرن الجهود ثمرة لمساعي المعلّمات ومن بينهم السيّدة سهيمة كموش.وخصّت المسابقة الّتي وجّهت لخمسة عشرة حافظة بالتّكريم، منهم فئة ختم المصحف، فئة خمسة عشر حزبًا وخمس أحزاب، وقد أشارت مفتشة التّوجيه الدّيني لتعليم القرآن السيّدة وسيلة مساعد، إلى أنّ الكثير ممّن التحقن بهذه الفصول هن من الأميات، ومن بينهنّ مَن لا يتقن اللّغة العربية بل تعليمهنّ فرنسي، وتحدين صعوبة فهم اللّغة العربية وتدبّر آيات القرآن، وكذا صعوبة الأحكام، لذلك وصفتهنّ بـ ”المجاهدات” لحفظ القرآن الكريم، خاصة أنّ بعضهنّ بلغ اليوم الحزب الخامس عشر، وأشارت السيّدة مساعد إلى أنّ الحضور المكثّف على المدرسة القرآنية جعلها في الوقت الحالي تعرف توسعة في أقسامها بتخصيص بعضها للنّاشئة، وآخر لمحو الأميّة والتّلاوة، وأخرى يومية وللكبار على وجه التّحديد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات