المتورطون يترقبون الحصول على عفو من خمري

 استغل العديد من الإطارات والموظفين المغضوب عليهم في وزارة الشباب والرياضة تعيين وزير جديد للقطاع في شخص عبد القادر خمري لرفع طعون إلى مصالح الوزارة لإنصافهم، بعدما استنفدوا كل الوسائل للحصول على عفو في عهد الوزير السابق، تزامنا مع إطلاق خمري عدد من الورشات لإعادة النظر في العديد من القرارات.لم يفوت العديد من الإطارات والموظفين وأيضا الجمعيات في قطاع الشباب والرياضة فرصة إعلان الوزير تفتحه لتدارس كل الملفات لإغراق مكاتب مصالح الوزارة بعدد قياسي من الطعون التي أخذت طابعا إداريا في غالب الحالات، رغم وجود ملفات تتعلق بالتسيير السيئ للمال العام.ورغم تفتح الوزير على تدارس كل الملفات التي أخذت طابعا انضباطيا، إلا أن خمري لن يعفو عن كل المعاقبين في حال ثبوت أن العقوبات المسلطة كانت مستحقة، مثلما أكدت عليه مصادر مسؤولة، ومع ذلك، قالت المصادر نفسها إن الوزير لن يتردد في إعطاء موافقته على رفع العقوبات في حال ثبوت أن الأخطاء لم تكن نتيجة إهمال أو سوء تسيير أو كانت مرتبطة بقضايا تصفية حسابات. وتلقت اللجنة، التي عين الأمين العام الجديد في الوزارة على رأسها، العديد من الطعون، وستكون دراستها حالة بحالة لضمان التدقيق في فحص الطعون تفاديا للإضرار بأحد والاضطرار فيما بعد إلى إعادة فتح الملفات، مثلما أكدت عليه المصادر نفسها.وتشمل قائمة المعاقبين إطارات تعرضت إلى إجراءات تأديبية بدعوى تورط هؤلاء في سوء التسيير وعدم احترام مبدأ الحياد في الجمعيات العامة الانتخابية التي نظمتها الاتحاديات الرياضية، بعد انتهاء العهدة الأولمبية الأخيرة، كما ارتبطت العقوبات بالانتقادات التي وجهت ضد مسؤولي الوزارة عبر الصحافة. إلا أن أكبر تحد ستواجهه الوزارة يتمثل في القضايا التي تتعلق بسوء تسيير المال العالم، وتتصدر اتحاديتا ركوب الدراجات والملاكمة قائمة المتاعب التي يرجح أن تخضع إلى تدقيق كبير فيهما، ويتعلق المشكل الأول بما وصف بسوء التسيير المالي لاتحادية ركوب الدراجات عند تنظيم “طواف الجزائر” الموسم الماضي، حيث عاينت الوزارة ثغرات استدعت استدعاء المفتشية العامة للمالية لفحص الملفات، في حين يتمثل المشكل الثاني في المبلغ المالي بالعملة الصعبة الذي اختفى في التقرير المالي للرئيس السابق، وهو المبلغ الذي قدمته الاتحادية الدولية لترقية الملاكمة الاحترافية في الجزائر، وهما الإشكالان اللذان ترددت الوزارة في رفع قضيتهما إلى العدالة.