اكتشــــاف مركــــز لتدريـــــــب الإرهابيــــــين والجيـــش يواصــل تمشيــط غابـــات البويــرة

+ -

 كثفت وحدات الجيش الوطني الشعبي، خلال الأيام الأخيرة، من عملياتها داخل غابات ولاية البويرة، إثر تلقيها معلومات حول محاولة العناصر الإرهابية العودة إلى معاقل الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط خلال التسعينات، ما مكنها من اكتشاف مركز للتدريب بغابة “كاف الحصان” الواقعة في الجهة الغربية للولاية، ومطاردة مجموعة إرهابية حاولت العودة إلى الغابات الجنوبية.وبشأن هذه العملية، أكدت مصادر أمنية، لـ”الخبر”، أنه أمام القصف العنيف الذي استهدف ملاجئ الإرهابيين والحصار المحكم الذي فرضه الجيش عليهم، حاولت هذه الأخيرة الانسحاب جنوبا والاحتماء داخل غابات “الهاشمية” و”برج أخريص”، حيث تلقت مصالح الأمن معلومات حول مشاهدة مواطنين عناصر إرهابية كانوا يتحركون بتلك الغابات محاولين تنصيب خيم في أحد أدغال الغابة المحاذية لمنطقة “وادي غمارة “التي شهدت، خلال التسعينات، مجازر فظيعة راح ضحيتها العشرات من السكان العزل. وحسب ذات المصادر، فإن عدد الإرهابيين الذين تم رصدهم في تلك المنطقة، كان حوالي 17 إرهابيا، 14 منهم كانوا يرتدون الزي العسكري واثنان بزي الدرك الوطني وواحد كان يرتدي بذلة الحرس البلدي، وهو ما يوحي بأنهم كانوا يحضرون لنصب حواجز مزيفة تشبه الحواجز الأمنية التي يقيمها الجيش رفقة الدرك والحرس البلدي. وأمام حالة الذعر التي أصابت سكان القرى المحاذية لتلك الغابات، سارعت قوات الأمن المشتركة إلى تطويق تلك المناطق وتكثيف البحث داخل غاباتها الكثيفة. وبعد أسبوع من البحث، تبين أن العناصر الإرهابية غادرت تلك الأماكن، ويرجح أن تكون قد عادت إلى معاقلها السابقة بغابات “أحنيف” و”شريعة” و”تملاحت” الحدودية مع ولاية برج بوعريريج. أما بالجهة الغربية للولاية، فاكتشفت فرق الجيش، التي كانت تمشط الغابات الممتدة من سوق الخميس إلى غابات “الزبربر، مركزا لتدريب الإرهابيين، ما يعني أن العناصر الإرهابية كانت تستعمل المكان كقاعدة خلفية لها. وحسب مصدر أمني، فإن عملية التمشيط تتم بنوع من الحذر بسبب الكم الهائل من الألغام التي زرعها الإرهابيون في محيط المركز.ومن خلال ما تم اكتشافه خلال هذه العمليات، ترى مصادرنا أنه أمام الضربات الموجعة التي تلقتها المجموعات الإرهابية في غابات تيزي وزو وبومرداس والأخضرية وما جاورها، تحاول تلك المجموعات العودة إلى الغابات التي كانت تأوي إليها عناصر التنظيمات الدموية خلال التسعينات، مستغلة كثافة غاباتها وتضاريسها الوعرة كغابات “الزبربر” و”سوق الخميس” غربا و”برج أخريص” و”الهاشمية” و”حمام كسانة” جنوبا وغابات “أحنيف” و”تملاحت” التي كانت تستعمل كممر بين شرق البلاد وجنوبه ومرتفعات “جرجرة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: