الأفافاس يبحث في خلفية تصريحات بن صالح

+ -

 بدأت حظوظ انعقاد “ندوة الإجماع الوطني” لجبهة القوى الاشتراكية يتهددها النفور، بسبب حجم النفور، بعد خرجات أحزاب الموالاة التي أضحت تعقّد “الإجماع” الذي يريده الأفافاس، عبر دفاعها عن “توافق” سيضمنه، حسبها، الرئيس بوتفليقة في مشروع دستوره الجديد. ورسم التجمع الوطني الديمقراطي طريقا جديدا لمبادرة الأفافاس في إطار شروطه، يبدأ بالتخلي عن فكرة المجلس التأسيسي، والاقتناع وإقناع كافة الأحزاب بـ”دستور بوتفليقة”، كـ”حل مثالي” لتحقيق الإجماع.قال عضو بارز في قيادة الأفافاس، رفض الكشف عن هويته، إن “الأفافاس سيبحث في تصريحات الأمين العام للأرندي عبر إرسال مبعوث خاص لحزبه، من أجل الحصول على استفسارات بخصوص تلك التصريحات، بسبب أن الأرندي التزم أمام الوفد القيادي للحزب، أثناء الجولة الثانية من المشاورات، بأن الرد النهائي بخصوص المشاركة سيكون بعد طرح القضية على أعضاء مكتبه التنفيذي”. من جانبه، أفاد القيادي في الأرندي، صديق شهاب، أمس، في اتصال هاتفي مع “الخبر”: “أعتقد أن الأولوية بالنسبة إلينا وللبلاد تكمن في دعم مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بمشروع الدستور الجديد، ومن حيث التزاماتنا السياسية، كان لابد الالتزام مع الرئيس بدءا من الحملة الانتخابية، التي وعد فيها بمراجعة الدستور بطريقة توافقية، وحرص على مراجعة كل ما يمكن مراجعته لتحقيق الوفاق الوطني”.وكشف صديق شهاب، لأول مرة، عن القضايا التي طرحها الأرندي على الأفافاس في سياق شروطه، قائلا: “طلبنا من الأفافاس التوضيح ما إذا كانوا تخلوا عن فكرة المجلس التأسيسي استعدادا لتغيير النظام، وشددنا على الأفافاس أيضا إعلامنا عن موقع مبادرة الرئيس (مشروع تعديل الدستور)، ما إذا كانت تحتل مكانة مركزية في مبادرة الإجماع، وتتفق حولها كل الأحزاب بأنها نقطة محورية، سيدور حولها الوفاق الوطني”.وأوضح شهاب: “وطرحت أنا شخصيا على الوفد القيادي للأفافاس، عندما زارونا مؤخرا في إطار الجولة الثانية من المشاورات، سؤالا مفاده بأنه إذا كانت أحزاب المعارضة قد أعلنت بشكل قطعي ونهائي رفض مبادرة الإجماع، فما الذي ستضيفه إذن الندوة؟”، مشيرا: “لذلك فضلنا أن يبقى النقاش مفتوحا، لإيماننا في الأرندي بأن المواقف السياسية تتبلور بتطور الأحداث، ومسألة رفض مبادرة الأفافاس لم تحدد بعد، في انتظار تطور مواقف مختلف الأحزاب السياسية منها، لذلك رأينا في تأخير تاريخ انعقاد الندوة مؤشرا إيجابيا لتعميق المشاورات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: