نظم المركز الأسقفي للدراسات والأبحاث، أول أمس، ندوة فكرية وعلمية وطنية ودولية، حول الحوار بين الديانات، أشيد فيها بإسهامات المفكر الجزائري المرحوم عبد المجيد مزيان، في تكريس الحوار بين الديانات وتعزيز مكانة الإسلام في نشر قيم التسامح والسلام وتقديس الكرامة الإنسانية. وقد شارك في هذه الندوة المنعقدة بمركز الأسقفي للأبحاث والدراسات في حيدرة بالعاصمة، جمع غفير من الشخصيات والمسؤولين وشخصيات فكرية وعلمية، حضروا من أجل تكريم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السابق المرحوم عبد المجيد مزيان من طرف الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر. وقد حضر التكريم العديد من ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر وعدد من المسؤولين الجزائريين، على غرار وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية والوزير الأسبق عبد العزيز رحابي وغيرهم. وجاء هذا اللقاء في سياق الأحداث الأخيرة التي يعرفها العالم الإسلامي والتي يميزها التحامل على الدين الإسلامي وتحميله ما لا يتماشى مع القيم الإنسانية التي يحملها في رسالته.
ويعتبر عبد المجيد مزيان، من أبرز المفكرين في الجزائر والعالم العربي، ويشهد له في ذلك، مساره العلمي ونضاله واجتهاداته لإعطاء الصورة الحقيقية عن الحضارة الإسلامية. كما يعتبر المرحوم من الرواد في مجال الحوار بين الديانات إلى جانب رفقائه من شخصيات دينية عالمية من أهل الكتاب. للتذكير شغل عبد المجيد مزيان قبل وفاته وزيرا للثقافة ورئيس جامعة الجزائر وعضوا في بيت الحكمة وأستاذ في الفلسفة قبل تقلّده زمام رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات