فرنسا تحاكم جزائريين بتهمة التعذيب خلال عشرية الإرهاب

38serv

+ -

 فتحت محكمة الجنايات في مدينة “غارد” جنوبي فرنسا، أمس، ملف جزائريين اثنين كانا ينتميان إلى جماعات الدفاع الذاتي خلال سنوات العشرية السوداء، متهمين بممارسة التعذيب، حسب ما ذكرته، أمس، وكالة الأنباء الفرنسية، استنادا إلى إعلان لجمعيات تأسست طرفا مدنيا في القضية. وصنفت القضية كسابقة، حيث يحاكم جزائريون بتهمة ممارسة التعذيب في فترة التسعينات.وأمر قاضي التحقيق المكلف بالقضية بإعادة إرسال ملف الشقيقين الجزائريين، حسين وعبد القادر محمد، المتهمين بأعمال تعذيب، إلى محكمة الجنايات بمدينة “غارد” الفرنسية، ووجهت التهمة إلى الشقيقين سنة 2004 بمنطقة “نيم” الفرنسية حيث كانا يقيمان، بممارسة التعذيب والقيام بأعمال وحشية في ولاية غليزان سنة 1990.وأوردت الوكالة أن تحقيقا فتح مع الشقيقين حسين وعبد القادر محمد، في أعقاب إيداع شكوى من طرف الفيدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان “فيدش” والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها “المرة الأولى في التاريخ التي يتابع فيها جزائريون قضائيا بممارسة أفعال تعذيب خلال فترة العشرية السوداء”. ورحب الرئيس الشرفي للفيدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان، المحامي باتريك بودان (تأسس أيضا في ملف رهبان تيبحيرين)، بالقرار في بيان أصدره، أمس، إلى جانب منظمة عائلات المفقودين في الجزائر.وحسب الجمعيات المتأسّسة طرفا مدنيا في القضية، فإن الشقيقين حسين وعبد القادر محمد المولودين في غليزان، أقاما في مدينة “نيم” الفرنسية سنة 1998، وكانا على رأس المليشيات (جماعات الدفاع الذاتي سابقا) في مدينة مسقط رأسيهما، واستنادا إلى شهادات الضحايا الناجين وأقاربهم، فقد قام الأخوان بعمليات بوجهيهما مكشوفين، وهو ما سمح لآباء الضحايا بالتعرف عليهما.كما وجهت للأخوين الجزائريين، طبقا لشهادات جُمعت من عائلات الضحايا، اتهامات بانتهاكات خطيرة في فترة التسعينات، خصوصا ممارسة أعمال تعذيب وإعدام من دون محاكمة والتورط في اختفاءات قسرية.ويتابع القضاء الفرنسي الشقيقين حسين وعبد القادر محمد بتهمة ممارسة التعذيب في الجزائر، بموجب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب الموقعة سنة 1984 والمدمجة في قانون العقوبات الفرنسي عام 1994، حيث يحق للسلطات الفرنسية متابعة قضائيا وتوقيف ومحاكمة أي شخص مُقيم على أراضيها، يشتبه في ارتكابه أفعال تعذيب، مهما كان البلد أو المنطقة التي ارتكب فيها الفعل أو جنسيات الضحايا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: