"أخاطب الشباب بلغة زمانهم بالصورة والكليب"

يعتبر أول من فكّر في إنجاز “كليب” مصور للأنشودة الدينية بوهران، صاحب الصوت الشجي، المولع بترتيل القرآن الكريم منذ نعومة أظافره، ياسين بن دومة، طالب جامعي سنة ثانية شريعة وقانون بجامعة وهران، صاحب الأربعة والعشرين ربيعا، اختار على عكس أقرانه طريق الأنشودة الدينية والكلمة الهادفة، في حوار مع “الخبر”.كيف كانت بداياتك مع الأنشودة الدينية؟ بدأت مشواري كقارئ للقرآن الكريم ومثلت وهران في عدة مناسبات، على غرار مسابقة “تاج القرآن الكريم” على مرتين. سأشارك خلال شهر رمضان الجاري في “برايم” برنامج” السراج” على فضائية جزائرية كل يوم جمعة. مولع بالتلاوة منذ الصغر، وتعودت على سماع الشيوخ سعد الدين الغامدي، عبد الباسط عبد الصمد، والفضل يعود للوالد الذي حبّبني السماع للقرآن الكريم. حصلت على أول فرصة مع الشيخ مصباح بمسجد الشيخ الأطرش السنوسي، بحي ڤومبيطا كمؤذن، والتلاوة نصف ساعة قبل الدرس وهناك تعلمت الأحكام ومخارج الحروف.كيف تم الانتقال من تلاوة القرآن الكريم إلى الأنشودة الدينية؟ بعد خوض تجربة في التلاوة انتقلت إلى الإنشاد مع فرقة “العروة الوثقى” وهي أقدم فرقة بوهران، دون إهمال إحياء الحفلات والأعياد الدينية، قبل أن أفكر في أول ألبوم سجلت به أنشودتين، الأولى “ يا واهب الرحمة” من كلماتي وألحاني، والثانية “أغلى كنز” من كلمات بلحضري بلحضري مع دار الإنتاج تميم.كيف فكرت في إنجاز ألبوم مصحوب “بكليب مصور”؟ أردت مخاطبة الشباب بلغة زمانهم بالصورة وكليب هادف ليكون للرسالة وقع وتأثير، وقمت بتمويل العمل من مالي الخاص. استعنت بمخرج شاب ذو طموح هو اسماعيل بلجيلالية، الذي سبق أن كانت له تجربة في إنجاز كليب “اسمين عماري”، التي فازت به في مسابقة “الجزائر ميوزيك أوارد 2014”. ورغم المشاكل الكثيرة التي اعترضت طريقنا، استطعنا إكمال تصوير “الكليب”، لكن لم أجد دار الإنتاج بعد لإطلاقه في السوق. حقق “الكليب” تجاوبا كبيرا من لدن المشاهدين منذ بثه على “اليوتوب” 4 آلاف مشاهدة  وصفحة الفايسبوك بـ 20 ألف مشاهدة، وهو أمر مشجع، خاصة مع اختياري الكتابة باللغة العامية وموسيقى بمقام النهاوند.  ماذا عن مشاريعك المستقبلية وتاريخ إطلاق الألبوم في  السوق؟  أنا أبحث عن ستوديو جيد لتسجيل بقية الأناشيد الجاهزة لإطلاق الألبوم في السوق، كما أسست فرقة جديدة سميتها “نور الباهية” لتقديم صورة مشرقة عن وهران مغايرة عن الصورة النمطية اللصيقة بها، كما لا يفوتني أن أتمنى رمضان كريم لكل قراء جريدة “الخبر” المحترمة وكل المسلمين في العالم.