الجزائر ترفض الانضمام إلى “قوة عسكرية عربية”

+ -

 رفضت الجزائر طلبا مشتركا تقدّمت به مصر والإمارات والأردن، يقضي بانتزاع موافقة منها من أجل الانضمام إلى “تشكيل قوة تدخل عسكرية عربية”. وقال دبلوماسي جزائري إن “رفض الجزائر لهذا المقترح نابع من مبدأ راسخ في السياسية الخارجية، المتعلق بعدم المشاركة في التحالفات الدولية ضد الإرهاب أو الانضمام إلى تشكيل تابع لقوة عربية عسكرية”.أفاد دبلوماسي رفيع، في اتصال مع “الخبر”، أمس، بأن “الجزائر ردت بالسلب والنفي القاطع على المقترح الذي تعمل عليه مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، المتعلق بتشكيل قوة عسكرية عربية، حيث تكون مستعدة للتدخل عند الحاجة في أي منطقة من المناطق التي يتهدد فيها أمن الدول العربية”. وأوضح الدبلوماسي أن “الرفض استند إلى عاملين أساسيين، الأول يتصل بقناعة لدى الجزائر بأنها تتفق تماما مع قناعة مكافحة الإرهاب في أي دولة، لكنها تحرص على الخوض في هذه المسألة ومعالجتها ضمن أشكال الحوارات الفردية أو مع المجموعات، وثانيا لكون الطلب يتقاطع مع حاجز دستوري لا يسمح لقواتنا العسكرية بالقتال خارج حدودها مهما كانت الأسباب”. وتشير مصادر إعلامية إلى أن “حجم القوة العربية العسكرية ما بين 20 ألفا إلى 40 ألف جندي، يتم إخضاعهم إلى تدريبات مختلفة ومتطورة تتجاوز الأساليب التقليدية، وتوفر لها كافة أنواع الإمكانيات البشرية والمادية، بسبب تزايد الاضطرابات الداخلية في الدول العربية، وتشكيلها تهديدا لأمن كل الدول العربية، وبالتالي أضحت الحاجة إلى القيام بعمليات استباقية لإجهاض وإضعاف القوى المتطرفة، ومنعها من توسيع نطاق نشاطها، أو زيادة قدراتها الميدانية”.وجاء هذا الاقتراح في أعقاب إعدام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مؤخرا، 21 مسيحيا مصريا في ليبيا حرقا، وتحاول دول مصر والإمارات العربية والأردن الضغط على الجزائر وتونس، لكونهما من دول الجوار الليبي، خصوصا الجزائر بصفتها تملك شريطا حدوديا طويلا مع ليبيا يفوق 900 كيلومتر، حيث أعطت الدول الثلاث للجزائر ضمانات بأن تكون “قوة التدخل السريع تحظى بغطاء سياسي دولي”.ولم يخف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أول أمس، في كلمة تلفزيونية مطولة بثت على جميع القنوات المصرية، وجود اتصالات مع كافة الدولة العربية، بخصوص “القوة العربية العسكرية”، مبرزا حديثه عن دول الجوار الليبي وهي الجزائر وتونس وتشاد والنيجر والسودان، باعتبارها المتضرر الوحيد مما يجري حاليا في ليبيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: