تتسابق مديريات التربية عبر الوطن إلى نشر أسماء المؤسسات التي حققت أعلى نسبة نجاح في امتحانات شهادة التعليم المتوسط أو في شهادة البكالوريا، متباهية بذلك. لكن ما لا يعرفه إلا أهل الاختصاص أن الكثير من مديري هذه المؤسسات التي أصبحت بقدرة قادر تحتل المراتب الأولى بنفس الطاقم الإداري ونفس الأساتذة بعدما كانت في ذيل الترتيب، يقومون بعملية غربلة للتلاميذ الضعفاء وحتى المتوسطين بإنهاء مشوارهم في السنة الأولى أو في السنة الثانية على أكثر تقدير، ولا يسمح بالوصول إلى السنة النهائية إلا للتلاميذ المتفوقين، حتى يضمنوا أعلى نسبة نجاح ممكنة تصل في بعض الأحيان إلى 100% من مجموع التلاميذ المشاركين في امتحانات نهاية الطور التعليمي تلك السنة، وذلك على حساب عدد كبير من التلاميذ الذين تم طردهم. ويقول العارفون بخبايا هذه الحيلة إنه الأجدر بالوزارة الوصية أن تجبر مديريات التربية على حساب نسبة النجاح مقارنة بعدد التلاميذ الذين تابعوا دراستهم بالمؤسسة التربوية من السنة الأولى إلى غاية تخرجهم، حتى تكشف هذه التلاعبات التي يروح ضحيتها آلاف التلاميذ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات