38serv
تنبأ مدير وكالة المخابرات الأمريكية “س آي أي” في زمن الرئيس بوش الابن، مايكل هايدن، زوال دولتي سوريا والعراق من الخارطة. وأضاف، في حوار مع صحيفة “الفيغارو” الفرنسية، أن المنطقة ستشهد حالة عدم الاستقرار لثلاثين سنة.ويقول هايدن إن “العراق لم يعد موجودا ولا سوريا موجودة، ولبنان دولة فاشلة تقريبا ومن المرجح أن تكون ليبيا كذلك”، مدعما تنبؤاته باتفاقيات “سايكس بيكو” التي وضعت هذه الدول على الخارطة في 1916. ويتحجج بالإمبراطورية العثمانية التي قسمت العراق على ثلاث ولايات هي كردستان والسنة والشيعة، أي الموصل وبغداد والبصرة. ويستبعد المحلل عودة هذه البلدان إلى الوجود، ولو بقيت أرقاما فقط في الأمم المتحدة.لكنه، في المقابل، يري أن “الأكراد هم حلفاؤنا المفضلون في المنطقة، سيبقون هكذا لأن مصلحتهم المباشرة متوافقة مع التحالف مع الغرب (...) لهذا أدعو إلى تسليح الأكراد مباشرة”.وعن “داعش” يقول رئيس المخابرات الأمريكية السابق “علينا ضربه وإضعافه لأننا نمتلك الحق في الدفاع عن أنفسنا”، ومنعه من التقدم “نحو سيناء، الأكثر إثارة للقلق من سيطرته على الرقة”. ليختم: “علينا حماية حلفائنا المصريين والسعوديين والأتراك والإماراتيين وغيرهم”.من جهة أخرى، أعلنت واشنطن أنها لم تقم بتدريب سوى 60 مقاتلا سوريا، من أصل 5400 في السنة، الرقم الذي كان متوقعا، لمحاربة تنظيم “داعش”. وتعود الأسباب إلى صعوبات جمة، منها إبعاد شريحة كبيرة من المرشحين للتدريب وتوقف البعض عن التدريب. واعترف وزير الدفاع، أشتون كارتر، أمام مجلس الشيوخ، أن العدد “أصغر بكثير مما كنا نأمل في هذه المرحلة”.وعلى الحدود السورية التركية واصلت السلطات التركية، أمس، تعزيزاتها العسكرية. بينما باشرت الأردن في نشر قوات عسكرية على الحدود الشمالية مع سوريا والشرقية مع العراق. اتخذت عمان هذا القرار بعد إحباط عملية إرهابية. فيما أقر مجلس النواب الأمريكي بيع السلاح للأردن بامتياز محصور على حلفاء نادرين لواشنطن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات