38serv
اهتزت القاهرة أمس على وقع انفجار ضخم وسط المدينة استهدف القنصلية الإيطالية، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى بعد انفجار سيارة مفخخة، وكشفت المعاينة الأولية وجود حوالي ربع طن من المواد شديدة الانفجار “تي إن تي” بالسيارة، وهي نفس المواد التي استخدمت في اغتيال النائب العام هشام بركات، وأكدت الخارجية المصرية أنها قادرة وعازمة على توفير أقصى درجات الأمن والحماية للبعثات الدبلوماسية على الأراضي المصرية. لا تزال يد الإرهاب تعبث بأمن مصر واستقرارها، فبعد حادث اغتيال النائب العام، والهجوم الإرهابي الذي استهداف نقاط تفتيش أمنية شمال سيناء وأدى إلى مقتل 17 من رجال الجيش والشرطة، تتوالى العمليات الإرهابية لتضرب القاهرة من جديد، في عملية قال خبراء أمنيون إنها تهدف لضرب السياحة، وطالبوا بضرورة إيجاد خطط أمنية بديلة للقضاء على هذه العناصر الإرهابية ووقف مخططاتهم، بينما وصفت الخارجية المصرية الحادث بأنه “عابر” يقع مثله الكثير في كل دول العالم، وأكدت أنها قادرة على حماية البعثات الدبلوماسية.من جانبه، طالب العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني ومدير المركز المصري للدراسات الأمنية، الحكومةَ المصرية بضرورة عودة جهاز مباحث أمن الدولة في هذا التوقيت للتصدي لهذه العمليات الإرهابية التي تريد النيل من أمن واستقرار مصر، لافتا إلى أن القضاء على العناصر الإرهابية يحتاج إلى جهاز معلومات قوي لرصد تحركاتهم وإجهاض عملياتهم الإرهابية.وتوقع الخبير الأمني بأن تتوسع هذه العمليات الارهابية وتزداد خلال المرحلة الحالية بالقاهرة وباقي المحافظات المصرية، وذلك في إطار سلسلة العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة لزعزعة صورة مصر أمام الرأي العام الدولي، واعترف عكاشة بضعف الأجهزة الأمنية المصرية وفشلها في إعادة الأمن والتصدي لهذه الجماعات الإرهابية ومحاصرتها ووقف جرائمها.وفي السياق، أدانت الجامعة العربية بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وأكد الأمين العام للجامعة موقف الجامعة العربية الثابت بالوقوف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، وتأييدها الكامل لجهود السلطات المصرية في تعقب وضبط هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة بشكل عاجل.وتسبب تفجير محيط مقر القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة في حدوث خسائر جسيمة بمبنى القنصلية، كما أدى إلى تصدع العديد من المساكن الواقعة خلفها، وفي وفاة شخص وجرح آخرين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات