حنون تنتقد إستغلال معارضي الغاز الصخري

+ -

إعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون إستغلال الغاز الصخري ضرورة حتمية لتوفير الطاقة ،وتجاهله يعد مصادرة لحق الأمة في إستمرارية التنمية وتكريس الإفلاس والمديونية وعودة زمن "الشمعة والفحم" ،مؤكدة أن إستغلال 15 بالمائة من هذه الثروة الهائلة في بلادنا بعد إستكشاف سونطراك 27 بالمائة من التراب الوطني سيجعل الجزائر في المرتبة الرابعة عالميا .

أشارت لويزة حنون خلال إشرافها على إحتفالات الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بمركز التكوين لمديرية الإنتاج لسونطراك بحاسي الرمل ، أن الإحتفال بهذه الذكرى يستدعي إقرار يوم عطلة لكون المناسبة لديها دلالة تاريخية في ظل الهجمة الشرسة على النقابات والتنظيمات العمالية في أروبا لأن النظام العالمي يريد تدمير وحدة العمال مستدلة بمحاكمة 300 نقابي في إسبانيا وإدانتهم بـ 120 سنة لأنهم مارسوا الحق في الإضراب للمحافظة على مؤسساتهم ، داعية إلى توحيد المطالب العمالية أمام تنوع النقابات في بعض القطاعات .ودعت الأمينة العامة لحزب العمال لضرورة النضال عن التأميمات والملكية الجماعية للأمة طبقا للمادة 117 من الدستور كون التأميم من القواعد المادية للأمة ، وإعتماد قاعدة 51/49 أوقف نزيف العملة الصعبة والتهجير الإقتصادي ، داعية إلى التشبث بالمادة 17 من الدستور وعدم مراجعتها لإخراج قطاعات حساسة وعرضها للناهبين والشركات متعددة الجنسيات لتدعيم النظام الخاص المفترس .واعتبرت المتحدثة إنهيار سعر البترول نتيجة لمضاربة الشركات البترولية الأمريكية ومصالح دول الخليج ،مشيرة أن مداخيل المحروقات من الممكن أن تصمد خلال أربع سنوات بفضل صندوق ضبط الإيرادات لتوفره على مبالغ لابأس بها ووجود 200 مليار سنتيم كإحتياط في البنوك الخارجية في غياب ديون على بلادنا ، إلا أن الإستجابة لتطلعات المواطنين يستدعي حسب حنون إيجاد مداخيل بديلة وإنشاء وزارة للتخطيط لتمكين الحكومة من ضبط الأولويات .وأضافت زعيمة حزب العمال أن التنمية في ولايات الجنوب ناقصة والدولة مطالبة بالضغط على الشركات متعددة الجنسيات لإحترام تشريعات الجمهورية وإتخاذ إجراءات ردعية ضدها حتى لاتحول العمال إلى عبيد ،بعدما قضى التصحيح الهيكلي على 1500 مؤسسة ومليون و200 ألف منصب عمل منها 400 ألف منصب مباشر ،مؤكدة أن مراجعة الأجور منذ سنة 2011 لم يشمل مراجعة المنظومة الإجتماعية مما كرس الفوارق خصوصا في الوظيف العمومي ،داعية إلى التعجيل بمراجعة قانون العمل للقضاء على هشاشة الشغل ،وتوفير ميزانية للولايات المنتدبة للتحكم في مشاريعها وخلق مناصب شغل.وترى حنون أن سونطراك من بين أكبر خمس شركات عالمية وتتحكم في التكنولوجيا والشروط الأمنية والبيئية بكفاءات جزائرية وحفرها 10 ألاف بئر بحادث وحيد منذ إنشائها في تبريرها لمباشرة هذه الشركة لعمليات إستكشاف الغاز الصخري مؤكدة أن الغاز التقليدي لايتجدد آليا وسيزول بعد 3 عقود خصوصا وأن إنتاج الكهرباء التي تصل تغطيتها في الجزائر 98 بالمائة كأحسن دولة في العالم يعتمد على الغاز، ليزيد إستهلاكها بعد تحسن مستوى المعيشة في ضرورة إستكشاف طاقات جديدة منها البترول والغاز الصخري المتوفر في جميع مناطق الوطن ،معتبرة عدم إستغلاله تشجيع لعودة المستعمر وزمن " الشمعة والفحم" ،والسيادة الطاقوية جوهرية ،خصوصا وأن الدراسات أثبتت وجود إحتياطي كبير للغاز الصخري وإستغلال 15 بالمائة منه سيجعل الجزائر في المرتبة الرابعة عالميا بعدما تمكنت سونطراك من إستكشاف 27 بالمائة من التراب الوطني إنطلاقا من واجبات الدولة في البحث والتنقيب وضمان إستمرارية التنمية .وتساءلت حنون إن كان الغاز الصخري هو المشكل في الجنوب أم هو عنصر فجر الأوضاع نتيجة الحرمان والظلم التنموي ،مما يستوجب حسبها فتح نقاش عقلاني للخروج من الأزمة ومرحلة الإنسداد لأن الغاز الصخري حسب حنون سيغير من وجه ولايات الجنوب بفتح مئات المنشآت ،داعية إلى تفادي المناورات التي تستهدف ماضينا ومستقبلنا وتزيد في فتيل المخاطر الداخلية ،معتبرة موقف بعض الأحزاب متباين رغم الضمانات التي قدمها وزير الطاقة بعد حفر مليونين ونصف بئر في العالم للغاز الصخري في الأرجنتين والصين والولايات المتحدة وبريطانيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات