"حماس"تفوض السعودية وسيطا للصلح بـدلا من مصر

38serv

+ -

 حازت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة ”حماس”، خالد مشعل، للمملكة العربية السعودية، اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام السعودية والعربية، وهجمة من الصحافة الإيرانية، وامتعاضا من السلطة الفلسطينية، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالكتابات المختلفة حولها، خاصة في ربط قضية تفجير سيارات المقاومة بغزة بعد يوم واحد من اللقاء. ووصف مراقبون الزيارة بأنها ”نقطة تحول تاريخية في العلاقات السعودية الفلسطينية”.وكشف مصدر مطلع على مجريات اللقاءات التي جمعت العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز مع وفد حركة ”حماس” برئاسة خالد مشعل لـ”الخبر”، أنّ السعودية طلبت مكتوبًا رسميًا من حركتي حماس وفتح، بتفويضها التدخل لتحريك ملف المصالحة.وأكدّ المصدر لـ”الخبر” أن ”حماس” قدمت تفويضها الرسمي عن طريق رئيس مكتبها السياسي، إلا أن رئيس السلطة محمود عباس رفض تقديم هذا التفويض.وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، محمد المسفر، لـ”الخبر”، أن زيارة مشعل للسعودية ”فاتحة خير في هذه العلاقة، تهدف إلى مصالحة فلسطينية فلسطينية حقيقية، لكن على الطرف الآخر وأقصد بذلك حركة ”فتح” بقيادة محمود عباس، أن يدركوا أن الأحوال قد تغيرت ولم تعد كما كانت في السابق، أن يلعب عباس على أوتار الخلافات أو الوشايات التي ينقلها من عاصمة إلى أخرى”، وفق قوله.وشدد محمد المسفر على أن ”السعودية تملك الكثير من الأوراق بيدها وتستطيع أن تلعب الدور كما يجب أن تلعبه لإقناع فتح بالمصالحة”.وعن إمكانية وجود تحالف سعودي مع ”حماس”، وتحالف آخر مضاد، قال المحلل السياسي الفلسطيني، عدنان أبو عامر، لـ”الخبر”: ”لا يمكن الحديث الآن رسميا عن تحالفات بين ”حماس” والسعودية، هناك تقارب في وجهات النظر، وتفاهم على ملفات عدة، لذلك من المبكر الحديث عن تحالفات مضادة لأن السعودية تقف على رأس الدبلوماسية العربية”.وأضاف: ”في هذه المرحلة ليس في وارد السعودية أن تخسر أحدا على حساب طرف آخر، ولذلك تقارب ”حماس” والسعودية من المبكر الحديث في نتائجه المباشرة، وأيضا من المبكر الحديث عن تحالفات مضادة”.واستبعد أبو عامر ربط تفجيرات غزة بزيارة خالد مشعل إلى السعودية وقال: ”هذه تفجيرات معد لها بعناية ودقة والترتيب والتخطيط لها يستغرق أياما ودراسة، ولذلك ليس هناك رابط مباشر بين الحدثين، وهذا موضوع ذو طبيعة أمنية بحتة وقد لا تكون التكهنات والتخمينات فيه أمرا صائبا”.وتابع محدثنا ”وصلة الردح التي أقامها الإعلام الدائر في الفلك الإيراني، عقب زيارة حماس للسعودية، ليس لها ما يبررها، الإيرانيون معروفون بالتروي والبرود في ردود الفعل، لكنهم هذه المرة فلتوا من عقالهم”، مبينا أن الإيرانيين لديهم قلق وهواجس من أن يخسروا ”حماس” وهم يحاولون التأثير على هذه اللقاءات من خلال بث تقارير إعلامية غير دقيقة تؤذي ”حماس” بالدرجة الأولى.وقال إياد البزم المتحدث باسم الداخلية بغزة، في تصريح صحفي وصلت ”الخبر” نسخة منه، إن ”الأجهزة الأمنية أوقفت عناصر مشتبه بضلوعها في التفجيرات المشبوهة وأن التحقيق جار مع تلك العناصر؛ لكشف ملابسات التفجيرات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات