38serv
أثارت الزيارة التي قام بها نجم نادي برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، مؤخرا إلى الغابون جدلا كبيرا في هذا البلد، خاصة في جانبها المالي، بعد الأخبار التي تحدثت عن تسلم “البرغوث” مبلغا ماليا خياليا، في وقت يعيش الغابون مشاكل مالية واجتماعية حادة.جاءت زيارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للغابون بعد أن وجّهت له دعوة رسمية لإعطاء إشارة انطلاق أشغال الملعب الذي سيكون واحدا من أصل أربعة ملاعب معنية باحتضان كأس أمم إفريقيا 2017.ونقلت صحيفة “فرانس فوتبول” الفرنسية أن النجم الأرجنتيني وهداف نادي برشلونة الإسباني تلقى مبلغاً مالياً بعد هذه الزيارة المفاجئة إلى الغابون، من قبل الرئيس علي بانغو، للمشاركة في فعاليات احتفالية رمزية، لوضع حجر الأساس لأحد الملاعب التي ستحتضن “كان 2017”.وقالت الصحيفة إن بانغو دفع مبلغا بقيمة 3,5 ملايين أورو مقابل حضور ميسي إلى الغابون، ما أثار موجة من السخط وسط المواطنين ومن جانب أقطاب المعارضة السياسية، على خلفية المشاكل التي يعيشها هذا البلد والتجربة المريرة السابقة التي عاشها الغابون عندما احتضن دورة مماثلة سابقا.وظهر ميسي بثياب عادية رفقة بعض السياسيين ورئيس البلاد الذي تربطه صداقة متينة بزميل ميسي السابق، الكاميروني صامويل إيتو، عند إعطائه إشارة إطلاق أشغال الملعب. وحضر ميسي إلى الغابون بدعوة من الرئيس بانغو لافتتاح مطعم لابنه ووضع الحجر الأساس لبناء ملعب جديد.وكشفت صحيفة “فرانس فوتبول” أن تنظيم زيارة مهاجم برشلونة جاء عن طريق النجم الكاميرونى السابق صامويل إيتو، وقد رافق “البرغوث” زميله السابق في النادي الكتالونى، ديكو، إلى الغابون. يحدث هذا في الوقت الذي انتقد خيار الغابون لاحتضان الموعد القاري القادم من عدة بلدان في إفريقيا، خاصة الجزائر ونيجيريا، بعد اتهامهما الكنفيدرالية الإفريقية، برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، باعتماد تصويت مشبوه لاختيار الغابون لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2017. ورغم الفرحة التي عاشها الغابونيون بعد اختيار بلدهم لتنظيم الدورة القادمة، إلا أن ممثلي المعارضة السياسية والخبراء الاقتصاديين انتقدوا خطط الحكومة ما تعلق بالتمويل، بعد تقدم الغابون للترشح لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، وذكّروا بالنقائص التي عرفها تنظيم كأس أمم إفريقيا في الغابون سابقا، عندما واجه بلدهم مشاكل مالية كبيرة لضمان تمويل الدورة. وعاش الغابون أحداثا دامية قبل أشهر إثر اغتيال معارض سياسي معروف وهو المعارض الذي يتمتع بشعبية كبيرة، كما عرف عنه خلافاته الشديدة مع الرئيس بانغو على خلفية خياراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الرياضية، خاصة عندما قدمت الغابون ترشحها لتنظيم كأس إفريقيا القادمة.وتهكمت بعض الصحف والمواقع المتخصصة على موقف رئيس الغابون عند استضافته ميسي، بإشارتها إلى أن بانغو لم يصدق استجابة النجم ميسي لدعوته لحضور حفل انطلاق أشغال إنجاز ملعب، إلى درجة أنه تكفل بنفسه بقيادة السيارة التي كان على متنها النجم الأرجنتيني، في موكب عرف حضور حشود من المواطنين حول ميسي من أجل مشاهدته.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات