حلم الغناء باللغة العربية يرافق الموسيقى الكلاسيكية

قالت الفنانة الكولومبية بيتي غراسيس، إن رسالة الموسيقى الكلاسيكية التي تقدمها رفقة عازفة البيانو الإيطالية أنطونيا فالنات، هي “روح الحضارة وقراءة لصفحات التاريخ”. وأشارت غراسيس في تصريح لـ”الخبر”، على هامش أول زيارة تقوم بها إلى الجزائر، لإحياء حفل بالمركز الثقافي الفرنسي، إنها لا تزال تحلم بأداء الموروث الثقافي العربي خصوصا الأندلسي الذي يعبّق من حضارة بلاد طارق بن زياد.منح الصوت الكولومبي رفقة العازفة على آلة البيانو الإيطالية أنطونيا فالنات، الجمهور الجزائري تذكرة سفر عبر “ريبرتوار” الموسيقى الكلاسيكيةالعالمية، حيث قدّما مجموعة من الوصلات الغنائية الكلاسيكية التي تحاكي روائع بيتهوفن، العازف الألماني غورنغولد، الإيطالي بيسيني وغيرهم من عمالقة الموسيقى الكلاسيكية. الفنانتان بيتي غراسيس و أنطونيا فالونت، اللتان التقيتا قبل ثلاث سنوات خلال أيام الدراسة بألمانيا، قررتا تشكيل هذا الفريق الموسيقي الذي يحمل روح الصوت الكولومبي وأداء العازف الإيطالي. وتحدثت بيتي غراسيس عن أهمية الموسيقى الكلاسيكية التي تبقى غذاء الروح، لها جمهور مميز في العالم، وهو ما يفسر جولاتهما الفنية المتواصلة عبر القارات الخمس لتقديم إبداعات أمام جماهير مختلفة، حيث سيسافران اليوم بعد حفلة الجزائر إلى ألمانيا وكولومبيا والولايات المتحدة في إطار جولة فنية عالمية. وتحمل الفنانة ابنة كولومبيا منذ تحصلها على شهادة “الماستر في الفن والموسيقى” تخصص “الأوبيرا” من جامعة مدينة كولومبيا، شغفا فنيا وحكاية التاريخ الموسيقي الراقي، من خلال تطوير الموسيقى الكلاسيكية لجعلها أقرب إلى قلوب ومشاعر الأجيال، وحسبها، فإن “العمل باستمرار والتكوين المتواصل، فضلا عن منح الموسيقى الكلاسيكية مساحة من الحداثة، هو ما يجعل الإبداع أقرب إلى قلوب الملايين ويجعل من عمره أطول”. وقد اكتسبت ضيفتا الجزائر نكهة موسيقية خاصة، بفضل حياتهما التي ارتكزت أساسا على السفر، بين أيام الدراسة في ألمانيا والأصول المختلفة وكذا إقامتهما الحالية بإسبانيا وتحديدا بمدينة برشلونة التي اختارتها العازفة أنطونيا فالتنت مدينة للاستقرار بها لما تحمله “الحياة هناك من تجدد وحيوية”.