رأت الصحافة الاميركية أن "زيارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الى نيروبي لحضور مؤتمر القمة العالمية لريادة الأعمال تشكل رمزاً هاماً، في حين بدت الصحافة الكينية منقسمة حولها".وذكرت الصحيفة الاميركية، نيويورك تايمز، أن "زيارة كينيا، وتليها زيارة اثيوبيا القصيرة، هي رحلة أوباما الرابعة الى أفريقيا الصحرواية بصفته رئيس، وقد فاقت عدد زياراته الى هذه المنطقة عدد زيارات الرؤساء الاميركيين السابقين"، معتبرةً ان "هذه الرحلة تشكل رمزية مهمة بالنسبة للرئيس الاميركي خاصةّ وأنها تأتي في نهاية ولايته الثانية".واشارت الصحيفة الى ان "كينيا تمثل "الجزء الشائك في شخصيته السياسية"، وإنما قد ساعدته في بناء نفسه كأميركي من أصل أفريقي، كما لاحظ مستشاره السابق، بيل بيرتون".وبدورها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن "أوباما يتوجه اليوم الى كينيا حاملاَ الرغبة في ايصال "الكهرباء والامن والديمقراطية"، ويبدو أن وصوله الوشيك مسح خيبات الامل التي شعر بها سابقاً سكان كينيا"، مشددةً على "أهمية التدابير الأمنية التي خطط لها لزيارة أوباما والتي تخلق فجوة بينه وبين السكان المحليين".في المقابل، بدت الصحف المحلية في كينيا منقسمة، فالعديد منها أبدى تحفظات على زيارة أوباما، فيما البعض الآخر رحب بهذه الزيارة.فقد وصفت صحيفة Daily Nation النيروبية، أوباما "بابن الطالب الكيني الذي غير العالم" وأثنت على التدابير الاقتصادية والسياسية التي اتخذها".أما الصحيفة الرئيسية الاخرى في نيروبي، The Standard فقد فضلت السخرية من الجهاز الامني المنتشر في جميع أنحاء البلاد، بالقول: "الكينيون يشعرون بزيارة أوباما في البر والبحر والجو".أما الصحيفة الاثيوبية Daily Monitor فقد اعتبرت أن "الانتظار في أوساط اسكان كينيا هو بدرجات مختلفة، فقد هدد 18 طالب بالانتحار اذا لم يقوم أوباما بزياة جامعة نيروبي، وهدد 5,000 رجل وامرأة بالتعري عند وصول الرئيس الاميركي اذا اشار الى زواج المثليين، الذي يعتبر غير قانوني في البلاد".أما الصحيفة الكينية، The Citizen، فقد اعتبرت أن "هذه الزيارة ليست سوى فرصة لرئيس الولايات المتحدة لمواجهة المنافسة الاقتصادية الصينية".ومن ناحيتها، أكدت "The East African" أن "المبادرات التي اتخذها أوباما هي دليل على قدرات القارة الافريقية الحقيقية"، ذاكرةً أن "ما من زعيم سابق كان في وضع يمكنه من انجاز الكثير من خلال القيام بالقليل من الاعمال، وإذا كان هناك بالفعل زعيم يستطيع أن يفعل ذلك، فإنه الرجل الذي سمح للقارة الافريقية بالامل بأنها تستطيع الاعتماد على نفسها، فهل يستطيع تحقيق ذلك؟ نعم يستطيع".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات