38serv
يستعد الصالون الدولي للكتاب بالجزائر لاستقبال الأدباء والروائيين العالميين المتوجين بجائزة نوبل للأدب، حيث ستعرف الدورة العشرون لهذا الحدث الثقافي الجزائري حضور الأديب الفرنسي والروائي باتريك موديانو المتوّج بجائزة نوبل 2014، بالإضافة إلى الروائي والأديب أمين معلوف، وكذا الإعلامي المصري صاحب “قلم رصاص” حمدي قنديل الذي سيكون حاضرا في دورة هذا العام أيضا، كما تقرر أن تكون فرنسا ضيف شرف هذه الدورة. يحضر الصالون الدولي للكتاب في دورة 2015 أدباء عالميون توّجوا بجوائز نوبل للأدب، كما أكد على ذلك محافظ الصالون، حميدو مسعودي، لـ”الخبر”، من بينهم الأديب الفرنسي والروائي باتريك موديانو المتوج بجائزة نوبل 2014، رفقة كل الأدباء العالميين الذين توّجوا بهذه الجائزة العالمية، الذين لايزالون على قيد الحياة، عدا الأديبة والروائية الكندية آليس مونرو البالغة من العمر 84 سنة والتي يتعذر عليها السفر إلى الجزائر بحكم السن والظروف الصحية.تحفّظ على 100 عنوان تشيد بالإرهاب والطائفية وتهين رموز الثورةأوضح محافظ الصالون، من جهة أخرى، أن لجنة مراقبة الكتب تحفظت إلى غاية الآن على مائة عنوان وجدت فيها اللجنة مخالفات لا تتماشى مع قوانين الصالون الدولي للكتاب، التي تنص على منع دخول الكتب التي تشيد بـ«الإرهاب وتمجده وتدعو في مقابل ذلك إلى الطائفية وتهين رموز الثورة الجزائرية”. وارتفع على هذا النحو معدل الكتب التي تحفظت عليها الجزائر هذا العام، مقارنة بالسنة الماضية، بمعدل 30 عنوانا إضافيا ولاتزال اللجنة التي تعمل وفق قانون الكتاب 2002 تدرس باقي العناوين إلى غاية موعد عقد الدورة العشرين للصالون الدولي للكتاب نهاية شهر أكتوبر القادم بقصر المعارض”صافكس” بالعاصمة. وأشار حميدو مسعودي في هذا الشأن إلى أن لجنة مراقبة الكتاب اكتسبت منذ تأسيسها العام 2002 خبرة كبيرة في تحديد العناوين التي يجب التحفظ عليها وفق القانون، وذلك بعد أن كان للصالون تجارب “قاسية” في الرقابة خصوصا العام 2000 حيث تم منع 3 آلاف عنوان من دخول الجزائر.وأكد محافظ المهرجان بخصوص الجوائز أن جائزة الصالون للأدب التي ستحمل اسم الروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبار، ستكون خاصة للكتاب الجزائريين سواء المقيمين في الداخل أو الخارج، وذلك في ثلاث فئات حسب اللغة “العربية، الأمازيغية وجائزة ثالثة للأدب المكتوب باللغات الأخرى بما فيها اللغة الفرنسية والإنجليزية”، وستبلغ قيمة كل جائزة 300 مليون سنتيم.800 دار نشر تحل بالجزائرستعرف دورة 2015 مشاركة 800 ناشر من القارات الخمس، كما أوضح مسعودي أن محافظة الصالون قررت معاقبة 50 دار نشر من المشاركة هذا العام، وذلك بعد أن خالفت تلك الدور “القوانين الجزائرية ولم تحترم النظام الداخلي لصالون الكتاب”، وهي قرارات لا رجعة فيها، حسب محافظ الصالون.سيكون الافتتاح الرسمي للصالون يوم 28 أكتوبر القادم إلى غاية 7 نوفمبر، وسيقوم الباحث في شؤون التاريخ بنجامين ستورا بتقديم محاضرة يوم أول نوفمبر حول الذكرى السبعين لمجازر 8 ماي 1945. وبخصوص البرنامج الثقافي لدورة هذا العام، فإن التركيز الأكبر سيكون على مناقشة مواضيع الثقافة والأدب المدرسي وعلاقة القصة بالأدب، من خلال مشاركة وزارتي الشؤون الدينية ووزارة التربية والتعليم.وعلق محافظ الصالون، في شأن متصل، على الجدل الذي أثاره الناشر المصري أسامة شتات صاحب دار الكتب القانونية، الذي احتج على رفض مشاركته في الصالون، قائلا: “إن ما أطلقه الناشر المصري أسامة شتات من تصريحات ضد اتحاد الناشرين العرب واتهامه لهم بتمويل الإرهاب أمر خطير واعتداء غير مؤسس على اتحاد يضم في عضويته ناشرين جزائريين هما أحمد ماضي ورضا رحموني”. وأضاف مسعودي مخاطبا صاحب دار الكتب القانونية: “سوّ وضعيتك مع اتحاد الناشرين العرب ومرحبا بك في الجزائر”. وأوضح: “أنا لا أعرفه شخصيا ولكن وصلنا محضر من اتحاد الناشرين العرب خلال اجتماعه الأخير في بيروت موجه إلى كل مديري معارض الكتاب في الدول العربية، يطلب منا منع الناشر المصري أسامة شتات من المشاركة، وذلك بعد أن “اتهم الاتحاد بتمويل الإرهاب بشكل غير مبرر”. وقال: “الأحرى بالناشر أن يتصل باتحاد الناشرين العرب لحل الخلاف، بدل توجيه اللوم إلى صالون الجزائر الدولي للكتاب”، مشيرا إلى أن الجزائر “لن توجه له الدعوة ما لم يحدد اتحاد الناشرين العرب موقفه من المسألة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات