38serv
أكد المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، نزيه بن رمضان، أن هناك نسخة جديدة باللغة العربية للفيلم الوثائقي “الجزائر من علٍ” للمخرج والمصور الفرنسي “يان ارتير بارترون” والذي شاركت الجزائر في إنتاجه بـ70 مليون دينار جزائري. وأوضح نزيه بن رمضان الذي حل ضيفا على منتدى “الخبر” أن الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي لايزال في حقيبتها إنتاج 40 فيلما جزائريا بين وثائقي، قصير وطويل، قبل أن تنهي مهام إنتاجها للأفلام الجزائرية وتتفرغ للترويج الثقافي في مختلف المجالات على المستوى الجزائري والعالمي.40 فيلما من إنتاج الوكالة قيد الإنجاز“نهدف إلى تحرير الثقافة من عقدة العزلة عن الجمهور”❊ أشار مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، نزيه بن رمضان، إلى أن الوكالة أنتجت إلى غاية الآن مائة فيلم، منها ما حقق نجاحا ملحوظا على المستوى العالمي، خصوصا في المهرجانات، على غرار فيلمي “يما” لجميلة صحراوي وفيلم “الوهراني” لإلياس سالم، بينما لاتزال عدة أفلام تشهد تأخرا في الإنتاج. ومن المقرر أن تعرض الوكالة الجزائرية، قبل نهاية سنة 2015، أربعة أفلام جزائرية، منها فيلم “العربي بن مهيدي” للمخرج بشير درايس، الذي ينتج بدعم مشترك مع وزارة المجاهدين.وأفاد نزيه بن رمضان بأن كل نشاطات الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي كانت في أغلبها سينمائية، إلى درجة أنه غلبت عليها صورة المنتج السينمائي، واليوم يريد المدير الشاب نزيه بن رمضان أن يقود المؤسسة التي يعمل بها فريق يتكون من حوالي 50 موظفا معظمهم شباب، إلى تطوير المجالات الثقافية الأخرى، من خلال إطلاق العنان لـ”الإشعاع الثقافي الداخلي”، وتقديم برامج ثقافية تشمل الكتاب وتركز على إقامات الإبداع.الهدف الأساسي هو مصالحة السينما مع الجمهورومن البرامج الثقافية التي نظمتها الوكالة، مؤخرا، بهدف تحرير الثقافة من عقدة “العزلة عن الجمهور”، برنامج “سينما المدينة وسينما الشاطئ” الذي يستمر إلى غاية 6 من شهر سبتمبر بعدة ولايات عبر الوطن، من خلال تقديم عروض سينمائية في الهواء الطلق، في خطوة تهدف إلى إعادة روح للسينما وعشق الجمهور الجزائري لها وتجاوز مشكلة “قلة وعدم جاهزية قاعات السينما”، مشيرا إلى أن المعيار الحقيقي لنجاح الفيلم هو “الشباك” والجمهور، هذا المعيار الذي يبقى بعيد المنال في ظل مشكلة قاعات السينما وقلة التوزيع. وأضاف نزيه بن رمضان أن المعايير الأخرى التي تعتمد في الجزائر لقياس نجاح العمل السينمائي، المستقاة من خلال آراء الخبراء والصحافة والمشاركات في المهرجانات، تبقى عوامل نسبية مقارنة بالثقافة السينمائية في العالم التي تعتمد المداخيل والتذاكر.وقامت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في هذا الإطار في الفترة الأخيرة، ومنذ تولي نزيه بن رمضان مهام المدير العام، بتنظيم عدة تظاهرات، منها في السينما كمعرض احتفالية “خمسينية متحف السينما الجزائرية”، سهرات رمضان التي كانت أيضا فرصة فكرية للشباب العاشق للسينما للتعرف على مراحل الإنتاج السينمائي الجزائري، من خلال ندوات احتضنتها دار عبد اللطيف، وفي مجالات فنية مختلفة كتظاهرة “الجزائر في القلب” التي جاء بها النائب البرلماني الجزائري سمير شعابنة وتبنتها الوكالة. كما قال المدير العام إن سمير شعابنة “قام مشكورا بالتفكير بذلك، وكانت له الفرصة والحظ لأن تقوم الوزيرة السابقة للثقافة بالموافقة على المقترح”، مشيرا إلى أن “تنفيذ البرنامج لم يكن ممكنا دون مؤسسة ثقافية حاضنة للفكرة”. وأوضح بن رمضان أن سمير شعابنة كان حاضرا في جميع اجتماعات الوكالة لتحضير البرنامج وضبط الخطوط العريضة له.يعلق على الجدل بخصوص الفيلم الوثائقي “الجزائر من علٍ”“تم تعديل وتصحيح الحوار والنسخة العربية للفيلم ستعرض قربيا” كشف نزيه بن رمضان عن مشروع دبلجة نص الفيلم الوثائقي “الجزائر من عل”، للمخرج والمصور الفرنسي “يان ارتير بارترون”، مشيرا إلى أن عرض النسخة العربية التي ستكون بصوت الإعلامي نبيل حمداش ستتم في القريب العاجل، حيث سيتم الترويج للنسخة المعربة على مستوى عالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الجزائر.وبخصوص الجدل الذي “انفجر” عقب عرض النسخة الأولى للفيلم باللغة الفرنسية، وبعض الملاحظات التي سجلت على نص التعليق الذي يقدمه الفيلم، قال نزيه بن رمضان إن ما وصفه البعض بالنقاط الخطيرة في نص التعليق هي “أخطاء وقعت بحسن نية”، وقد تم تدارك الأمر من خلال تصحيح وتعديل النسخة، كما أضاف أن المهم في العمل هو الصورة الجميلة التي نقلها المخرج الفرنسي للطبيعة الجزائرية في هذا العمل السينمائي المشترك الذي ساهمت فيه الجزائر بنسبة 23 في المائة أي بمبلغ قدره 70 مليون دينار.نزيه بن رمضان“نعم عيّنتني الوزيرة السابقة نادية لعبيدي” أوضح نزيه بن رمضان الذي يشغل رسميا منصب المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، أن هذه الصفة الوظيفية التي يشتغل بها منذ حوالي خمسة أشهر ويدير بها الوكالة “لا تعيق نشاطه ولا تحركاته في اتخاذ القرارات الهامة”، كما قال إن تعيينه جاء من طرف الوزيرة السابقة للثقافة نادية لعبيدي على رأس هذه المؤسسة الثقافية الهامة، ورحيل الوزيرة لا يعني رحيله من المسؤولية، كما كان يتوقع البعض، حيث صرح قائلا: “لو رحل كل مدير مع رحيل المسؤول الذي عينه، لما بقي شخص في مكانه في الجزائر”. وفي هذا الإطار، وصف نزيه بن رمضان تنحية النظام للوزيرة السابقة للثقافة بالإجراء العادي الذي يعكس تشبع الوزيرة نادية لعبيدي بثقافة الدولة ولا يقلل من قيمتها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات