38serv
جاء توقيع المهاجم الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل على عقد يمتد لثلاثة مواسم مع نادي بني ياس الإماراتي، ليؤكد للمرة الألف عزوف النوادي الأوروبية عن انتداب اللاعبين الجزائريين، مغتربين كانوا أم محليين، لأسباب فنية بالدرجة الأولى. بات إسحاق بلفوضيل خامس لاعب جزائري يلتحق بالبطولات العربية هذا الموسم، بعد كريم مطمور وأكرم جحنيط (العربي الكويتي) وفريد ملولي (القادسية السعودي) وبراهيم شنيحي (النادي الإفريقي) والقائمة مفتوحة لآخرين ممن لم يجدوا سوى بطولات الخليج وتونس مخرجا لوضعيتهم الصعبة، وعلى رأس هؤلاء حارس المنتخب الأول رايس مبولحي الموجود في بطالة بعد فشل تجربته مع نادي فيلادلفيا الأمريكي، إلى جانب صديقه المقرب فؤاد قادير الذي يسعى نادي بيتيس إشبيلية للتخلص منه بأي طريقة، حيث تم عرض عقده للبيع دون أن يجد له ”مشتريا”، الوضع نفسه الذي يعيشه نجما ”الخضر” السابقان كريم زياني وحسان يبدة منذ أن فسخت إدارة الفجيرة الإماراتي عقديهما.وللموسم الثالث على التوالي تعجز البطولة المحلية عن ”تصدير” لاعبين مؤهلين للاحتراف في البطولات الأوربية، ليكون مهاجم شباب بلوزداد السابق إسلام سليماني آخر لاعب حقق هذا الامتياز بانتقاله لنادي سبورتيغ لشبونة، أكثر من هذا شهدت البطولة الجزائرية هجرة معاكسة بعودة لاعبيها ”المحترفين” كما كان الحال مع أمين عودية المنضم لاتحاد العاصمة بعد موسمين في بطولة الدرجة الثانية الألمانية، وقبله زميله الجديد قدور بلجيلالي من النجم الساحلي وبتكلفة باهظة لخزينة فريق الاخوة حداد (200 ألف أورو لشراء عقد بلجيلالي و150 ألف أورو للحصول على إعارة عودية) في انتظار العودة المرتقبة لعبد المؤمن جابو وهشام بلقروي (نحو وفاق سطيف) و ”غير المرغوب فيهما” في النادي الإفريقي التونسي.وفيما كان أفضل عرض خارجي حصل عليه نجم بطولة الموسم المنصرم وهدافها الأول وليد درارجة كان نادي نجران السعودي ”غير المصنف في بطولة السعودية”، انتقل زميله في نفس الفريق و ”اكتشاف” الناخب الوطني غوركوف المهاجم ابراهيم شنيحي للبطولة التونسية مع النادي الإفريقي، بعد أن كانت وسائل إعلام محلية ترشحه للعب في نواد في الدرجة الأولى الفرنسية.المحترفون دون عروضوبعد أن تردد اسمه في أفضل فريق في العالم ريال مدريد وأحد عمالقة ”البريمرليغ” أرسنال، يتوجه فوزي غلام تدريجيا للبقاء في ناديه الحالي نابولي رغم أن كلفة تحويله (15 مليون أورو) لا تبلغ أن تعجز إدارة الفريقين المذكورين. وليس الوضع بأفضل عند نجم ”الخضر” الآخر ياسين براهيمي الذي كان بحسب وسائل الإعلام المحلية على أعتاب بايرن ميونيخ الألماني، ليتبين أن الخبر كان مجرد أكذوبة كتلك التي رشحته من قبل للالتحاق بباريس سان جرمان. بالمقابل يبدو نادي فالنسيا غير متحمس وغير متسرع في التفاوض مع نجم المنتخب الآخر سفيان فغولي من أجل تمديد عقده مع ”الخفافيش”.ويعود عزوف النوادي الأوربية عن التعاقد مع اللاعبين الجزائريين لأسباب فنية بالدرجة الأولى، فالبطولة الجزائرية غير قادرة على تكوين لاعبين بالمقاييس المطلوبة في البطولات الأوروبية العريقة، حتى وإن وجدوا فإن الأجور المرتفعة التي صارت الأندية الجزائرية تقدمها للاعبيها (يوسف بلايلي 450 مليون شهريا) لا تحفز أيا منهم على بذل التضحيات التي تتطلبها مسيرة احترافية بأوروبا، بل ساهمت في عودة سريعة للذين احترفوا، كما هو الحال مع حسين مترف وسيد علي يحيى شريف وأمين عودية.بالمقابل فإن ما يعيشه اللاعبون المغتربون بمن فيهم الدوليون هو تأكيد آخر على أن أفضل هؤلاء ممن يكثر الطلب عليهم في النوادي الأوروبية العريقة متواجدون في مختلف المنتخبات الفرنسية وليس في المنتخب الجزائري (كريم بن زيمة وسمير ناصري وآخرهم نبيل فقير).
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات