38serv
تحدثتم في العديد من المناسبات عن السياسة المغربية في المنطقة التي تعتمد على الترويج للمخدرات، ما هي الأساليب المتبعة لنقل وترويج هذه السموم ومن هي الدول المستهدفة؟المغرب، وبشهادة المجموعة الدولية، هو أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في المنطقة، حسب التقارير الخاصة في هذا الشأن. وبإحصاء عدد الهكتارات من المخدرات المزروعة والمنتجة في المنطقة، وهو ليس سرا على أي أحد، فإن هذه الكميات المنتجة يتم توجيهها للاستهلاك الخارجي. وباعتبار هذا العمل جريمة في القانون الدولي، فالسؤال المطروح هو كيف لدولة تدعي أنها تحترم المواثيق الدولية أن تستمر في التغاضي والسماح والتغطية على مثل هذا الإجرام؟ وكيف يعقل أن المنظمات الدولية تعمل على محاربة مثل هذه الآفات ولا تتخذ إجراءات ردعية في حق هذه الدولة؟ما هي علاقة المغرب بالجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة وبشبكات الجريمة المنظمة؟الجيش المغربي متواطئ مع عصابات التهريب التي تحول القنب المغربي إلى شمال مالي، ومن ثم تقوم هذه الجماعات بتحويلها إلى كل من ليبيا فأوروبا، أو إلى ليبيا ثم مصر وإلى دول الشرق الأوسط التي تحولت إلى بؤر لاستهلاك القنب المغربي. كما نشير على ذكر مسار القنب المغربي إلى علاقة المغرب بالجماعات الإرهابية التي تنشط في جنوب الصحراء، حيث إن هذه الجماعات تتغذى من عائدات بيع هذه المخدرات ومن عائدات الاختطاف، وهنا نستحضر حادثة الاختطاف التي تعرض لها بعض المتعاونين من مخيمات اللاجئين الصحراويين، وقد تأكد ذلك بعد أن ظهرت مباشرة ما يسمى جماعة التوحيد والجهاد التي تبنت اختطاف الرعايا الأجانب من المخيمات من أجل بث الرعب والخوف في نفوس المتعاونين الأجانب وقطع الدعم الإنساني على اللاجئين الصحراويين، وهو ما يصب في صالح النظام المغربي، نفس الجماعة الإرهابية “التوحيد والجهاد” قامت بأعمال إرهابية ضد الجزائر وضد الصحراويين.ما هو واقع حقوق الإنسان في المنطقة؟ وماذا تنتظرون من زيارة بان كي مون إلى المنطقة؟سبق أن زارت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان المنطقة، ومع نهاية هذا الشهر تقوم بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ونتمنى أن تساهم في إظهار الحقائق.في حال بقاء الأوضاع على حالها، هل ستراجعون الإجراءات المتبعة في كفاحكم؟نحن لحد الآن ملتزمون بمساعي الأمم المتحدة، كنا نتوقع أن يتمخض من اجتماع دورة مجلس الأمن الماضي مراجعة للأساليب المتخذة للأمم المتحدة، ولاحظنا أنه لا يوجد تقدم في القضية، وهو عكس ما طالب به الأمين العام في تقريره الماضي، يتعاملون بالبند السادس الذي يفرض انتهاج سياسة التعامل بالتراضي لتطبيق القرارات، وربما الانتقال للعمل بالبند السابع وهو العمل بالقوة لفرض القرارات، للأسف لم يتم التعامل بهذه الخطوة، وتم الخروج بنفس توصيات السنة الماضية.المغرب يواصل في عرقلة مساعي الأمم المتحدة ومسعى كريستوفر روس، وفي زيارة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا أعلنت أن الأمين العام سيزور المنطقة لوضع حد لحالة الانسداد القادمة. نحن نتمنى أن تتم هذه الزيارة في أسرع وقت ممكن، وأن تسمح بإيجاد انفراج وتفتح أفق للحل السلمي الذي يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي.سبق أن صرحتم بأن المغرب ينهب ثروات دولة الصحراء الغربية، كيف ينهبها؟ هل عن طريق شركات مغربية أم يستعين بالشركات الأجنبية؟هناك شركة “سان ليون إنيرجي” من جنسية إيرلندية تقوم بالتنقيب على البترول في منطقة العيون المحتلة، وهناك عدة اتفاقات أخرى أبرمت مع دول أجنبية لنهب الثروات الطبيعية لهذا الشعب الأعزل، مثل اتفاقية صيد السمك مع الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الشأن رفعنا دعوى قضائية ضد الدولة المغربية أمام محكمة لكسومبورغ، والمحكمة قبلت بالشعب الصحراوي كطرف في القضية، ما يدل على أن المغرب لا يملك أي سلطة على هذه الثروات، ونحن لنا ثقة كبيرة في العدالة الأوروبية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات