38serv
ينخرط الآلاف من الجزائريين في السنوات الأخيرة في نشاط تجاري حديث يمارسونه خارج أطر قانونية معروفة وبعيدا عن قواعد تجارية مقننة. “الخبر” اقتحمت هذا العالم؛ عالم التسويق “الشبكي” وعايشت يوميات شباب طامح في تحقيق رفاهية وثراء في وقت وجيز، لكن ليس بطرق تقليدية وإنما بممارسة هذا النشاط الذي يراه المؤيدون فرصة عمل حر ومربح، وصنفه المعارضون كنوع جديد من أنواع النصب والاحتيال له تداعيات اجتماعية واقتصادية سلبية، ناهيك عن رأي الدين في هكذا تجارة.
يعتقد الكثير ممن تبنوا فكرة “التسويق الشبكي” أنه إستراتجية بديلة تنتهجها الشركات لتعويض مصاريف الإعلانات والإشهار على منتجاتها، أو بمعنى آخر أنهم يوظفون زبائنهم في الترويج للسلع أو الخدمات التي اشتروها، ومن ثم نقلها إلى أشخاص آخرين عن طريق الدعاية الشفهية بعدما اشتروها عبر “التجارة الإلكترونية”، وهذا مقابل حصولهم على عمولة أو نسبة من الفائدة.محمد أحد الشباب الممارسين لهذا النشاط، بمجرد أن فاتحناه في الموضوع استرسل قائلا “أشتري سلعة أو خدمة من الشركة، ثم أشرع في الترويج لها من خلال تحفيز صديق أو أحد الأقارب على اقتنائها، وعندما أنجح في إقناعهم أعمل على استقدامهم ليصبحوا حلقة جديدة تؤدي الدور ذاته وتجذب أشخاصا جدد، وأتلقى نسبة فائدة عن كل شخص جديد ينضم إلى حلقتي. وهكذا ننسج شبكة غير متناهية من العلاقات التجارية تعتمد على الدعاية الشفهية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات