38serv
أسدل، سهرة أول أمس، الستار على الميركاتو الصيفي الخاص بموسم 2015/2016، حيث حافظت أغلب النوادي المحترف على تقاليدها، من خلال الحركية الكبيرة التي عرفتها سوق التحويلات، فبعض النوادي أحدثت ثورة جذرية في التعداد على غرار ما عرفه الصاعد الجديد سريع غليزان وكذا أمل الأربعاء ونصر حسين داي، مولودية الجزائر ومولودية بجايةووفاق سطيف، بينما خرج اتحاد العاصمة عن القاعدة واكتفى بانتداب أربعة لاعبين فقط. يبدو من خلال الأرقام التي تم تسجيلها في هذا الميركاتو، أنّ أندية الرابطة المحترفة الأولى لم تحافظ على استقرارها من حيث التعداد، وإن كانت الأهداف متباينة من ناد لآخر، على اعتبار أن بعض الأندية تحاول تدارك ما فاتها في الموسم الماضي والعودة إلى الواجهة على غرار شبيبة القبائل ومولودية الجزائر وكذا نصر حسين داي، بينما تسعى أندية أخرى للحفاظ على بريقها، من خلال استقدامها أكبر عدد من اللاعبين، مثلما هو الحال بالنسبة لوفاق سطيف ومولودية بجاية.سريع غليزان يحطّم الرقم القياسي بـ 17 لاعبا جديدا يعتبر الصاعد الجديد، سريع غليزان، صاحب الرقم القياسي في عدد الاستقدامات خلال هذه الصائفة، بجلبه 17 لاعبا جديدا واستغنائه على أغلب اللاعبين الذين حققوا معه الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة، والأكيد أن الصاعد الجديد لا يراهن على مزاحمة الكبار في الألقاب وإنما لضمان بقائه في حظيرة الكبار، على الأقل، خلال الموسم الجديد، مما جعله ينتدب لاعبين ذوي خبرة مثلما هو الحال بالنسبة للمهاجم يعلاوي. من جهته، أمل الأربعاء بدوره لم يخرج عن القاعدة وقام رئيسه جمال عماني بتسريح أبرز لاعبيه ممن قادوا الفريق إلى نهائي تاريخي في كأس الجزائر، على غرار زدام والمهاجم درفلو وانتدب 14 لاعبا جديدا هذه الصائفة.ودخلت مولودية بجاية، التي خطفت الأضواء الموسم الماضي بتتويجه بكأس الجزائر، سوق التحويلات بقوة بعدما عرف النادي رحيل عدة لاعبين. وبدرجة أقل يتواجد نصر حسين داي الذي انتدب 11 لاعبا جديدا في محاولة من إدارة محفوظ ولد زميرلي تفادي سيناريو الموسم الماضي الذي عانى فيه الفريق من أجل البقاء، لكن أنصار النصرية ثاروا على الإدارة بسبب الاستقدامات التي اقتصرت على لاعبين مغمورين تنقص أغلبيتهم الخبرة في المستوى العالي.وفاق سطيف يعيد سيناريو الموسم الماضيلم تعد التغييرات الجذرية التي يحدثها وفاق سطيف كل موسم تشكل هاجسا له أمام حصد الألقاب، طالما أن الفريق توّج باللقب القاري وكأس السوبر الإفريقي عندما تخلى عن أبرز لاعبيه في صورة ناجي قراوي وقورمي وفراحي وآخرين، ولهذا فقد أعادت إدارة الرئيس حمار نفس السيناريو بمناسبة الميركاتو الجاري بجلب ثمانية لاعبين جدد.وبذكر وفاق سطيف الذي لا يخشى غياب الانسجام بين اللاعبين الجديد والقدامى بالنظر للنتائج التي حققها على الصعيدين الإفريقي والمحلي بتتويج بلقب البطولة، فإن اتحاد الحراش بدوره صار يملك تقاليد في الاستقدامات وميزته التي صار يعرف بها منذ تولي المدرب بوعلام شارف العارضة الفنية هي استهداف اللاعبين المغمورين في نوادي صغيرة، ولا يكترث لرحيل أبرز نجومه، مثلما حدث سابقا مع بونجاح وبلقروي ومؤخرا كنيش وعبيد. وقد انتدبت الإدارة الحراشية في هذا الميركاتو 13لاعبا كان آخرهم عودة ابن الفريق يونس سفيان من وفاق سطيف الذي أمضى في آخر يوم من الميركاتو.اتحاد العاصمة يحافظ على استقرار التعدادخالفت إدارة اتحاد العاصمة كل التوقعات في الميركاتو الصيفي، واكتفى نادي ”سوسطارة” بانتداب أربعة لاعبين فقط، محافظا بذلك على أغلبية التعداد الذي ظهر به الموسم الماضي، رغم أن رفقاء الحارس زماموش نجوا من السقوط في الجولة الأخيرة من البطولة. وخرج اتحاد العاصمة عن القاعد، مفضلا استقرار التعداد وقد ظهرت نتائج إيجابية لحد الآن، من خلال الانتصارات الثلاث المتتالية التي سجلها الفريق في دور مجموعات لرابطة أبطال إفريقيا ولم تقم إدارة حداد سوى بتدعيم الخط الأمامي بانتداب المهاجمين عودية ودرفلو والمدافعين بن عيادة ومازاري.أما شباب بلوزداد فقد رك،ز في استقداماته على الخط الأمامي والوسط وانتدب ثمانية لاعبين، مثلما هو الحال بالنسبة للصاعد الجديد اتحاد البليدة. أما فريق مولودية وهران، فقد انتدب 9 لاعبين دون أن يقتنع الطاقم الفني بقيادة الفرنسي كفالي بإمكانياتهم.”العميد” يكسب ”الرهان”يرى أغلب المتتبعين، أن الاستقدامات التي قام بها فريق مولودية الجزائر كانت في المستوى واستطاع مسيرو ”العميد” كسب الرهان بفوزهم بأكبر الصفقات ووفق احتياجات المدرب البرتغالي أرثور جورج. وقد انتدبت إدارة رايسي 9 لاعبين جدد في هذا الصيف، أبرزهم هداف البطولة الوطنية الموسم الماضي وليد درارجة، رغم دخول وفاق سطيف السباق لضمه، كما فازت المولودية بصفقة مهاجم اتحاد الحراش محمد أمين عبيد الذي كان محل اهتمام أكبر النوادي الجزائرية، مما جعل أنصار ”العميد” يجمعون أن الميركاتو ”ناجح” بجميع المقاييس، في انتظار الاختبار الحقيقي بداية من يوم 15 أوت القادم أمام شباب بلوزداد.”السنافر” و”الحمراوة” يصنعون الحدث بمغني ولموشيةصنع شباب قسنطينة الحدث في الميركاتو الصيفي ليس بعدد اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة وإنما باستقدام اللاعب الدولي السابق مراد مغني الذي اختفى عن الملاعب لأكثر من موسمين، بسبب الإصابة وتحول إلى كرة القدم داخل القاعة في إطار صفقة أحدثت جدلا واسعا سواء في قسنطينة أو في الشارع الجزائري، وتضاربت الآراء بين الموافقين والمعارض لانتدابه، على اعتبار أن التعاقد مع لاعب ابتعد أكثر من موسمين عن الميادين قد يجعله يفشل في استعادة مستواه، علما أن مغني يتقاضى راتبا بـ 12 ألف أورو شهريا. من جانبه، فريق مولودية وهران فاجأ الجميع في آخر يوم من الميركاتو الشتوي عندما تعاقد مع اللاعب الدولي السابق خالد لموشية الذي خرج من ”الأرشيف” وبعدما كان يتولى التحليل والتعليق على لقاءات البطولة عبر بعض القنوات الخاصة، سيعود مجددا للميادين من بوابة مولودية وهران في صفقة أحدثت هي أيضا جدلا واسعا في الشارع الوهراني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات