38serv
أنتم في وزارة العدل والطب الشرعي.. هل عاينتم جثة الطفل علي دوابشة؟❊ من اللحظة الأولى تم الاتصال بالطب الشرعي بالتوجه إلى مكان الجريمة التي اقترفها المستوطنون، وتم معاينة الجثة، كانت جثة الشهيد متفحمة تماما.صف لنا الجثمان بعد جريمة حرقه من غلاة المستوطنين؟بقايا الجثمان الموجود خمسة كيلوغرام، وطول البقايا حوالي 68 سنيتم، جثمان الطفل كان متفحما ومعظم معالمه مختفية من شدة التفحم، بالإضافة إلى وجود كسور في عظام الجمجمة من شدة الحرق، كما أن القفص الصدري في حالة ذوبان، والأطراف العلوية والسفلية مختفية من شدة الحرق، وأجزاء من الرئة متفحمة. وأكدت نتائج التشريح للشهيد الطفل الرضيع دوابشة وجود آثار دخان داخل الرغامة، ما يؤكد أن الرضيع الشهيد عندما أحرق كان على قيد الحياة، والتقرير أكد أن سبب الوفاة يعود إلى شدة الحروق النارية ومضعفاتها، يعني الشهيد الطفل كان في داخل النار، حرق حتى الموت وبقي يصارع الموت حتى لفظ أنفاسه.كيف تصفون هذه الجريمة من الناحية القانونية والجزائية؟هذه جريمتان وليست جريمة واحدة، فالحرق البنائي جريمة، وكذلك القتل، وعندما تقوم بإحراق منزل وبداخله ناس يحتمون به وإزهاق أرواح، وهذا ما حصل فعلا، هناك جريمتان مكتملتا الأركان المادية والمعنوية، قامت بها عصابات المستوطنين والمتطرفين، وهي عصابات أنشئت بعلم دولة الاحتلال وغضت الطرف عنها، وفي جميع الأحوال تتحمّل دولة الاحتلال مسؤولية ونتائج أعمال هذه العصابات.هل تلقيتم معلومات من المستوى الرسمي لتشكيل ملف جنائي لنقله إلى الجنايات الدولية؟نعم، عهد الرئيس أبو مازن إلى وزير الخارجية الفلسطيني بإعداد ملف حول هذه الجريمة، ونحن بدورنا قمنا بإعداد ملف، وسنقوم بإرسال كل ما لدينا من مستندات وتقارير متعلقة بالجريمة، إلى وزارة الخارجية والجهات المختصة، لأجل أن يصل هذا الملف إلى محكمة الجنايات، لأن ما حصل فعلا هو جريمة بحق الإنسانية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات