تشهد منطقة شبه جزيرة سيناء، هذه الأيام، حالة تأهب قصوى واستعدادا أمنيا بكافة المناطق بالمدن والقرى، وتواصل إغلاق الميادين والطرق التي تتمركز بها القوات الأمنية بمختلف أنواعها وتشكيلاتها من الجيش والشرطة، وسط انتشار أمني وتشديدات مكثفة على مدخلي المحافظة، الغربي والجنوبي، وتفتيش على الحواجز الأمنية، خاصة مع بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ الساحلية بجنوب سيناء، في 13 مارس القادم.وفي إطار الحملات الأمنية الموسعة التي تشنها القوات المسلحة المصرية في منطقة شبه جزيرة سيناء، قصفت مروحيات من طراز “أباتشي”، أهدافا بجنوب الشيخ زويد والعريش في شمال سيناء، وتمكنت قوات الجيش الثاني الميداني وعناصر من القوات الخاصة من القضاء على 13 إرهابيا، بينهم أحد قيادات جماعة “أنصار بيت المقدس” والقبض على 10 آخرين.وفي الأثناء، رفعت قوات الجيش المصري بشمال سيناء درجة التأهب والاستنفار في صفوفها، عقب التوصل لمعلومات تفيد بتسلل عناصر مسلحة من قطاع غزة إلى سيناء عبر أحد الأنفاق، وتلقي الجهات الأمنية بسيناء إخطارات عاجلة بأن عملية إرهابية وشيكة، قد تستهدف مراكز الشرطة، بمدن الشيخ زويد وبئر العبد ورمانة ومقرات أخرى، وتم رفع حالة الاستنفار الأمني لتأمين المنطقة.وفي شأن منفصل، قررت، أمس، المحكمة الدستورية العليا تأجيل النظر في 4 دعاوى تطالب بعدم دستورية القوانين المتعلقة بالانتخابات، المتضمنة قوانين مجلس النواب، وتقسيم الدوائر، ومباشرة الحقوق السياسية لمخالفتها الدستور، لجلسة الأحد القادم للحكم، بينما تسود حالة من الترقب في الأوساط السياسية، انتظارا لقرار المحكمة الدستورية، وتقرير هيئة المفوضين بشأنها، والتي أوصت ببطلان قانون الانتخابات.هذا وقد أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التزامها بتنفيذ أحكام القضاء، وأشارت إلى أنه في حال صدور حكم بعدم دستورية جداول الدوائر الانتخابية الخاصة بالنظام الفردي، فإن اللجنة ستسارع بتنفيذ ما يترتب عليه من تعديلات تشريعية، وذلك لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، لاستكمال المؤسسات الدستورية للدولة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات